+A
A-

قطبا المحرق يقطعان نصف المشوار نحو النهائي

أسفرت نتائج الجولة الأولى للدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمير خليفة بن سلمان لكرة السلة، عن فوز قطبي جزيرة المحرق فريقي المحرق والحالة، وذلك على حساب المنامة والنويدرات، في مباراتين مثيرتين حملتا في طيّاتهما المتعة والإثارة والندية على مدار فتراتهما الأربع، بل إنّ جنون إحدى المواجهتين جرّها لشوط إضافي كان أشد نظارة نحو حسم اللقاء.

 

سقوط الزعيم

أولى مواجهات الجولة الأولى من الدور نصف النهائي، جمعت بين حامل لقب المسابقة فريق المنامة الذي أخفق من أن يحافظ على نظافة سجله خاليًا من الهزائم هذا الموسم، وسقط أمام فريق المحرق المتوهج بانتصاراته الأخيرة، في مباراة مثيرة ارتسمت للذئاب بنتيجة 84/78.

المنامة افتقد صانع ألعابه أحمد عبدالعزيز الذي غاب عن المواجهة بسبب وفاة المغفور لها بإذن الله والدته، إذ أربك التغيير المفاجئ حسابات المدرب الذي اعتمد في تدريباته الرئيسية للمباراة على تواجده ضمن التوليفة الأساسية، كما تفاجأ أيضًا بظهور اللاعب الشاب محمد ناصر الذي خطف الأضواء وأربك دفاعاته.

وجاءت المباراة في مجملها مثيرة ومشتعلة بين الفريقين رغم البداية المتواضعة نتيجة الحذر الشديد الذي صاحب اللاعبين، إذ حسم المنامة الشوط الأول بفارق نقطتين 18/16، قبل أن يعود المحرق ويتقدم في الربع الثاني 42/33.

الإثارة اشتدت في الشوطين الثالث والرابع، إذ على الرغم من عودة “الزعيم” في الربع الثالث وحسمه لصالحه 60/55، لكنّ المحرق بفضل القراءة الصحيحة لمدربه الذي أخذ في تغيير النهج الدفاعي في أكثر من مناسبة دون أن يلفت انتباه مدرب منافسه، نجح في كسب المباراة مع النهاية.

المنامة إذا ما أراد التعويض وتأجيل الحسم للمباراة الفاصلة فيجب أن يكون لاعبوه في “الفورمة”، والدخول بكامل تركيزهم وتوظيف مهاراتهم الفردية العالية في خدمة الأداء الجماعي الذي سيساهم في الفوز، إلى جانب عدم التسرع والوقوع بالأخطاء خصوصًا الدفاعية، فهل سينجح في ذلك؟ أم سيقبض المحرق على مفتاح الحسم؟

 

الخبرة غلبت الشجاعة

وفي ثاني مواجهات الدور، أطاحت خبرة الحالة بطموح النويدرات، بعد أن عاد لاعبو الفريق البرتقالي من بعيد جدًّا، وتمكنوا من الفوز بواقع 76/75 بعد امتداد المباراة للشوط الإضافي، رغم أنهم ظلوا متخلفين في النتيجة منذ مطلع الربع الأول، حتى آخر 3 دقائق للفترة الرابعة التي انتفضوا فيها وقلبوا السحر على ساحره.

ولم يذق الحالة طعم التقدم إلا في الدقيقة السابعة وستين ثانية من عمر الربع الأخير للمباراة بواسطة اللاعب عبدالرحمن غالي، الذي أكمل جهود زميله أحمد جمال بعد أن قلص الفارق إلى نقطة واحدة 63/64 بثلاثية شكلت نقطة التحول، تبعها غالي بنقطتي التقدم 65/64، قبل أن يعادل النويدرات النتيجة برمية حرة واحدة ناجحة من محترفه الصربي إليك 65/65 لتذهب المواجهة إلى شوط فاصل نجح فيه الحالة من قيادة مجرياته والتحكم بزمامه بفضل عنصر الخبرة الذي رجّح كفته، إلى جانب انخفاض الرتم اللياقي في الجانب الآخر، علاوة على حالة الارتباك التي صاحبت الفريق وأثمرت عن إضاعته للكرات السهلة بالجملة، وبالتالي فقدان فرصة فوز كان في متناول يد الأزرق. 

يومان يفصلان الفريقين عن المواجهة الثانية القادمة المقرر لها الأربعاء المقبل، فالصورة أصبحت واضحة للعيان حول مدى مستوى قوتهما وقدرتهما على حسم المباراة، فهل يستطيع الحالة حسم تأهله، أم ستكون كلمة التأجيل للنويدرات؟