+A
A-

موسكو تحذر واشنطن من توجيه ضربات للنظام السوري

عواصم ـ وكالات:
قالت وزارة الدفاع الروسية إن على الولايات المتحدة أن تدرس مليا عواقب شن ضربات على مواقع الجيش السوري لأن مثل هذه الضربات ستهدد بوضوح الجنود الروس، وذلك في أول رد فعل على تسريبات إعلامية بشأن ضربة أميركية محتملة على القوات السورية.
وأكدت الوزارة في بيان لها امس الخميس أن على الولايات المتحدة تقدير العواقب المحتملة لخطط قصف مواقع الجيش السوري بدقة، معتبرة أن أي ضربات على أراض تسيطر عليها القوات السورية تعد تهديدا للجنود الروس.
وفي تعليق على نشر أنظمة الدفاع الجوي الروسية إس-300 مؤخرا في سوريا، قال البيان إن طواقمها لن يكون لديها الوقت الكافي لرصد مسارات الصواريخ بدقة أو تحديد من أي اتجاه أطلقت، مشيرا إلى أن نظام دفاع جوي أكثر تطورا وهو نظام إس-400 يحمي قاعدة حميميم الجوية في سوريا.
وقالت إن مساحة تغطية المنظومتين تشمل القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس، ويمكن أن تشكل “مفاجأة لأي أهداف مجهولة”.
وأوضح بيان الوزارة أن الجيش السوري لديه أنظمة دفاع جوي خاصة به، وتشمل نظامي إس-200 وبوك، وأنها استعادت جاهزيتها القتالية خلال العام المنصرم.
وأشار إلى أن الوزارة اتخذت التدابير اللازمة عقب استهداف القوات السورية في دير الزور يوم 17 سبتمبر الماضي، لمنع حدوث مثل هذه “الأخطاء” ضد العسكريين الروس.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن متحدث باسم أسطول البحر الأسود الروسي الذي توجد قاعدته في سيفاستوبول قوله إن طراد صواريخ روسيا غادر القاعدة امس ويتجه لينضم إلى مجموعة من السفن الحربية الروسية في البحر المتوسط. ويبحر الطراد ميراج المزود بصواريخ مالاخيت بعد انطلاق طرادي صواريخ آخرين من أسطول البحر الأسود هما سيربوخوف وزيليوني دول المزودان بصواريخ طويلة المدى إلى البحر المتوسط. من جانب أخر، دعا المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا مقاتلي جبهة فتح الشام للانسحاب من شرق حلب، وأبدى استعداده لمواكبتهم بنفسه إلى خارج المدينة، وسارعت روسيا إلى الترحيب بالاقتراح.
في المقابل قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إنه سيتشاور مع الفصائل العسكرية حول ما طرحه المبعوث الدولي. وطالب الائتلاف في بيان نشر على موقعه بالإنترنت بأن توفر الأمم المتحدة ضمانات دولية فورية لوقف القصف واستهداف المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين وإجلاء الجرحى في حلب.
وأشار إلى أن من شأن هذه الضمانات أن تجعل النقاش مع الفصائل بشأن مقترح دي ميستورا مثمرا وناجحا، على حد وصفه.
وأوضح دي ميستورا في مؤتمر صحفي بجنيف امس الخميس أن أحدث التقديرات تشير إلى وجود تسعمائة من مقاتلي جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في أحياء حلب الشرقية الخاضعة للمعارضة السورية.
واستنكر استغلال وجود أولئك المقاتلين ذريعة لتدمير المدينة، وتعريض عشرات آلاف المدنيين هناك للقتل، لكن بدا كأنه يحملهم مسؤولية الأوضاع في الأحياء الشرقية التي تتعرض لموجات متتالية من القصف من قبل النظام السوري وروسيا.
فقد قال المبعوث الدولي في المؤتمر الصحفي “أتوجه إلى التسعمئة مقاتل من جبهة النصرة في شرق حلب: هل يمكن أن نقول للناس شرق حلب، وهم 275 ألفا، أنكم ستبقون هناك وتتخذونهم رهائن لبقائكم في المدينة وتتحكمون في مصيرهم. أجيبوا هؤلاء الناس هل أنتم مستعدون لإلقاء السلاح والخروج من حلب إلى أي مكان، وأنا شخصيا مستعد لمرافقتكم”.