مع انتهاء إجازة الصيف السنوية يستعد طلبتنا ومعلموهم ومدارسهم لاستقبال العام الدراسي الجديد. إن استقبال العام الدراسي الجديد يحتاج إلى الحماس والتفاؤل الذي يعطيه القوة، وهذه القوة تستلزم الإيجابية في العمل والطاقة. فإذا كانت القوة إيجابية ستكون فاعلة جدًا لتحقيق الإنجاز والتقدم التعليمي المطلوب.
إن اليوم الأول للعام الدراسي هو الخطوة  الدراسية التعليمية الحقيقية للنجاح والتفوق، فشحذ الهمم واستغلال القدرات والطاقات يكون في اليوم الأول للدراسة، فالعزيمة الصادقة تحقق لطلبتنا النجاح الذي يُكلل جبين المجتهدين دائمًا. هذا الاجتهاد يحتاج إلى التنظيم والتخطيط الجيد والمتوازن واستخدام الوقت بطريقة صائبة، وأفضل درس للطالب أن يتعلم من سابق خبراته الإيجابية والسلبية على حد سواء، وعليه الاستفادة من درس الأمس في اليوم الحاضر.
وبهذه المناسبة التربوية فإن وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين كعادتها تعمل جاهدة من أجل توفير الاستعدادات اللازمة والجيدة للعام الدراسي. فقد أكد الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم استحداث مناهج تربوية جديدة وتطوير أخرى في هذا العام الدراسي لعدد من المواد الدراسية ولمختلف المراحل التعليمية، مع حرص الوزارة على مواكبة المستجدات الإقليمية والعالمية في قطاع التعليم لتحقيق الرقي بالمخرجات التعليمية للطلبة. وأعدت الوزارة عددًا من الورش التربوية والتعليمية لتدريب المعلمين على عدد من الكتب والمناهج الجديدة لتسهيل توصيل ما فيها إلى الطلبة. كما تفقد مواقع عدد من المدارس الحكومية المنشأة حديثًا التي ستستلمها الوزارة في هذا العام الدراسي لتوفير المزيد من الخدمات التعليمية.
نزف أخلص التهاني والتبريكات إلى قيادتنا السياسية ووزارة التربية والتعليم والطاقم التعليمي والإداري لمدارسنا وطلبتنا بمناسبة العام الدراسي الجديد.