العدد 2883
الإثنين 05 سبتمبر 2016
banner
اليونسكو والتمثيل العربي
الإثنين 05 سبتمبر 2016

تأسست منظمة اليونسكو في 4 نوفمبر 1945م بفرنسا، وتنشط في مجالات متعددة منها الثقافة والتربية والعلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية والاتصال والمعلومات. ولم يستطع أي مرشح عربي أن ينال حظ رئاستها، وذلك ليس بسبب عدم الكفاءة والاقتدار بل بسبب عدم اتفاق الأقطار العربية على مرشح واحد ليمثلهم في هذا المنصب الدولي.
لقد اختلف العرب كثيرًا في السياسة والشؤون الاقتصادية والعسكرية والتقنية أيضًا، ووصل اختلافهم إلى رئاسة المنظمات الدولية، وهكذا ينطبق علينا قول «العرب اتفقوا على ألا يتفقوا»، حيث مازالت أقطارنا العربية ومنذُ تاريخ ليس قصيرا تعيش حالة من الانقسام والتشتت، أفقدتهم القدرة على مواجهة كل التحديات وحققت انتصار العدو عليهم. وما بين كل ثماني سنوات وأخرى تتجدد معركة الرئاسة على إدارة منظمة اليونسكو ومرة بعد أخرى لا يتعلم الأشقاء العرب من دروس الفشل في الوصول لإدارة اليونسكو، حيث لو اتفقوا واتحدوا لنالوا حظ رئاستها.
ومع اقتراب الدورة الجديدة لإدارة اليونسكو برزت وجوه عربية عدة لتعلن عن رغبتها في ترؤس إدارتها ليصل عدد المرشحين العرب إلى أربعة. والعرب يحاولون المستحيل بأن يفوزوا برئاستها بمرشح واحد.. فكيف بأربعة مرشحين؟
لقد بدأ التنافس العربي لإدارة اليونسكو مع انتخابات عام 1999م، ولكن فاز بها المرشح الياباني كوشيرو ماتسو. وفي الدورة التالية تكرر الفشل للترشح العربي لإدارة اليونسكو، حيث سيفوز أي مرشح أجنبي كون الأجانب ومع اختلاف قاراتهم ودولهم يتفقون على مرشح واحد لا يحيدون عنه، ونحن الأشقاء في اللغة والتراب نتبعثر في شيء اسمه اتفاق. نعم هؤلاء ينجحون في الوصول لإدارة منظمة اليونسكو ليس لأنهم أجدر منا بل لأنهم يوظفون تشتتنا وتفرقنا، وصراعنا العربي من أجل إبعادنا وتحقيق وصولهم، وعلينا أن لا ننسى دور الدعم الأوروبي والأميركي والصهيوني للمرشحين غير العرب.
فهل يصغي العرب إلى نداء رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الأستاذ حبيب الصايغ عن «وحدة صف ثقافية عربية» لضمان فوز عربي لرئاسة اليونسكو؟ أم نتمسك بما نحققه من فشل دائم؟.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .