دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أثناء استقبال سموه عددا من السفراء وكبار المسؤولين بالدولة لأن (يكون كل حاج جنديًا في الحفاظ على المقدسات الإسلامية، وداعمًا لجهود المملكة العربية السعودية التي حمت وحفظت بعد الله سبحانه وتعالى المشاعر المقدسة)، مُشيدًا سموه الكريم بالخدمات الجليلة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى حجاج بيت الله الحرام، وبتوصيته لحجاج بيت الله الحرام (بالتفرغ إلى العبادة وأداء مناسك الحج، والبُعد عن التصرفات التي تخالف تعاليم الدين الإسلامي).
وفي مثل هذه الأيام من كل سنة هجرية يُلبي جمعٌ من المؤمنين نداء الله ودعوة نبي الله إبراهيم الخليل “عليه السلام” إلى البيت الحرام ليبتغوا فضلاً من ربهم ومغفرة ورضوانا. وجعل الله الحج توحيدًا لعباده في عقيدتهم الصافية، ويتساوى فيه الغني والفقير، في هذه الوحدة تدرك الأمة العربية والإسلامية أن منعتها في قوتها، وأن ترابطها بحبل الله المتين هو عزها.
إن دعوة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تؤكد استلهام العِبر والمعاني السامية من فريضة الحج، وعلى الحجاج جميعًا تجسيد كل معاني الأخوة الإسلامية، ورص صفوفهم ونبذ خلافاتهم، وخصوصا في هذا الوقت الذي تتعرض فيه أمتنا العربية والإسلامية إلى تحديات خطرة تستوجب الانتباه إلى تداعياتها.
وفي هذه المناسبة الدينية الجليلة نستشعر حجم المسؤولية العظيمة التي تتحملها حكومة خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي بكل فخر وشرف بتوفير كل وسائل الراحة والطمأنينة من عمارة وأمن، وسهولة تنقل وتوفير كل الخدمات المتعددة للملايين من ضيوف الرحمن.