العدد 2855
الإثنين 08 أغسطس 2016
banner
حديث الوطن لقائد الوطن
الإثنين 08 أغسطس 2016

في لقاء صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد القائد الأعلى مع منتسبي القيادة العامة لقوة دفاع البحرين أكد حفظه الله ورعاه اعتزازه وتقديره لقوة دفاع البحرين ورجالها البواسل المخلصين، وهم كما قال جلالته حفظه الله ورعاه (سيظلون دائمًا الحصن المنيع لحماية وطننا الغالي العزيز، ولحماية منجزاته ومسيرته الحضارية، ووحدته الوطنية). وهذا نتاج للجهد الاستثنائي الملموس المناط بهم كقوة دفاع حامية للبلاد وراعية لسيادتها، وهي القوة التي شاركت في الكثير من المهمات الوطنية والقومية في داخل البحرين ومجلس التعاون لأقطار الخليج العربي.
وهذه القوة الباسلة تتمتع بدعم كبير من قبل جلالة الملك وحكومته الرشيدة، وهي تنال الكثير من التحديث والتطوير المُستمِر من خلال تزويدها بأحدث المنظومات العسكرية، لرفع قدرات منتسبيها العسكرية، وتأهيلهم من خلال التدريبات العَملية العسكرية والعِلمية النظرية التي اجتازوها بكل اقتدار وكفاءة عالية تؤكد ما يتمتع به جنود البحرين البواسل من استعداد دائم للتطوير وإتقان كل ما هو مستحدث من التكنولوجيا النظرية والعسكرية. وأضاف إليهم التعاون العسكري المشترك مع أشقائهم في مجلس التعاون لأقطار الخليج العربي والأقطار العربية الصديقة قدرات عززت أداءهم في مجال العمل العسكري والأمني مما ساهم في إنجاح الكثير من المهمات الوطنية والقومية والإنسانية التي انيطت إليهم. ويسند هؤلاء البواسل أبناء شعبهم الذين يقفون جميعًا صفًا واحدًا وفي خندق واحد لحماية السيادة الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية. ومملكة البحرين كما قال جلالته أيده الله وباركه (ستبقى بعون الله وأبنائها الأوفياء المخلصين آمنة عزيزة، تنعم بروح الأسرة الواحدة). نعم ستظل ذلك بفضل رعاية الله لبلادنا وبفضل حكمة وقيادة صاحب الجلالة الملك لبلادنا ورعايته الدائمة لشعبه الذي يكن له كل مودة وولاء. 
وقوة دفاع البحرين التي تأسست في 5 فبراير 1968م والتي تؤدي واجبها بكل اقتدار في الدفاع عن حدود البحرين وحمايتها والمحافظة على أمنها واستقلالها وسيادتها ضد أي تهديد خارجي، تحتل مكانة كبيرة لدى جلالة الملك والحكومة الرشيدة ومكانة عزيزة في قلوب المواطنين، كونها مؤسسة وطنية عريقة حققت للبحرين وشعبها العديد من الإنجازات في شتى المجالات، من بينها الدفاع عن حياض البحرين واستقلالها وأمنها والذود عن أراضيها، ووفرت لها القيادة السياسية وحكومتها الرشيدة كل السبل والإمكانيات من تدريب وإعداد وتجهيز حتى يتمكن بواسلها من الاضطلاع بالمهام الجسيمة الموكلة والقيام بها على أحسن وجه، وهو ما دأبوا على تحقيقه طوال هذه السنوات.
وبفضل الله ورعاية القيادة السياسية حققت قوة دفاع البحرين نموًا في مختلف أسلحتها لتكون مهيأة وعلى أهبة الاستعداد للحفاظ على أمن البحرين وسلامة شعبها والحفاظ على ما حققته من منجزات سياسية وديمقراطية وتنموية. وخلال سنوات عملها تميز عملها بالأداء الحسن والانضباط والبسالة والإقدام في أداء الواجب وتنفيذ المهام بمنتهى الدقة في داخل البحرين وخارجها، نتيجة لما وصلت إليه من جاهزية قتالية وكفاءة عسكرية، فأصبحت بذلك مصدر زهو وافتخار القيادة السياسية والمواطنين ومن تعامل مع منتسبيها خليجيًا وعربيًا ودوليًا، ومثالاً يحتذى به ونموذجًا في تجسيد قيم الانضباط العسكري ونزاهته.
وبفضل الله والاهتمام الكبير الذي حظيت به قوة دفاع البحرين من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة فقد حققت نجاحات باهرة وإنجازات متعددة ويعود ذلك إلى ما يبذله منتسبوها من عمل مخلص في القيام بواجباتهم نحو مليكهم وبلادهم وشعبهم. فقد كان جلالته حفظه الله ورعاه قد تولى إنشاء قوة دفاع البحرين والتخطيط لبنائها وفق أحدث أنظمة بناء الجيوش الحديثة وأحدث النظريات العسكرية، وسعيه أيده الله وباركه لخلق قوة مؤهلة وقادرة على النهوض بدورها الوطني والقومي والإنساني، من أجل حماية أمن الوطن والمواطنين. وأكد ميثاق العمل الوطني أهمية تأسيس ودور قوة دفاع البحرين في (الفصل الرابع) في قوله (من أهم ركائز الأمن الوطني دعم وتعزيز قوة دفاع البحرين لتكون قادرة على أداء مهامها وواجباتها على الوجه الأكمل).
حفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها، والشكر الجزيل لقوة دفاع البحرين وبواسلها الذين يبذلون النفس والنفيس من أجل حماية بلادهم وتوفير السكينة والاطمئنان لشعبهم. وسيبقون دائمًا وأبدًا فخرًا لقيادتهم ورمزًا وطنيًا لبلادهم ومسكنهم دائمًا في قلوب أبناء شعبهم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .