+A
A-

هاموند: مجلس الوزراء البريطاني مستمر في عمله

لندن - رويترز: قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس الأحد إن مجلس الوزراء البريطاني - الذي شهد انقساما حول ما إذا كان يجب إجراء استفتاء حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - سيستمر في عمله لحين اختيار رئيس وزراء جديد.
وقال هاموند في تصريحات لتلفزيون (آي.تي.في) ردا على سؤال حول ما إذا كان وزير المالية جورج أوزبورن سيستمر في منصبه “بالتأكيد سيختار رئيس وزراء جديد مجلسه الوزاري وجميعنا سنبقى في مناصبنا حتى هذه النقطة وبعدها سيتخذ رئيس الوزراء الجديد قراره”.
وردا على سؤال حول مصير منطقة جبل طارق وهي جيب بريطاني في جنوب إسبانيا قالت مدريد إنها ستسعى للاشتراك في إدارته مع لندن بعد التصويت لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، قال هاموند “سنكون أقل قدرة على حماية مصالح جبل طارق وليس الدفاع عن أراضي جبل طارق.. بالطبع يمكننا فعل ذلك لكن لحماية مصالح جبل طارق إذا لم نكن في الاتحاد الأوروبي”. وأضاف “جبل طارق يعتمد على آلاف وآلاف العمال الأسبان الذين يعبرون هذه الحدود كل يوم وأي تعطيل لهذا التدفق سيكون مدمرا لاقتصاد جبل طارق”.
ويجب إجراء الانتخابات في غضون أشهر بعد أن أعلن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يوم الجمعة عزمه الاستقالة بحلول أكتوبر بعد نتيجة الاستفتاء.
إلى ذلك، سحب سبعة أعضاء من حزب العمال البريطاني المعارض تأييدهم أمس الأحد لزعامة جيريمي كوربين للحزب مما دفع الحزب إلى دوامة في أعقاب تأييد البريطانيين للانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وعزل كوربين في وقت سابق من أمس هيلاري بين من منصبه كوزير للخارجية في حكومة الظل العمالية بعد أن قال بين إنه فقد ثقته في قيادة الحزب. وسحبت جلوريا دي بييرو وهيدي ألكسندر ولوسي بويل وإيان موراي تأييدهم لجيريمي واستقالوا من حكومة الظل.
وقال تلفزيون سكاي نيوز إن ليليان جرينوود وكيري مكارثي استقالا أيضا من حكومة الظل العمالية. وقال بعضهم في بيانات إنهم يتشككون في قدرة كوربين على قيادة الحزب إلى الفوز في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وطالبت أعداد متزايدة من أعضاء البرلمان من حزب العمال كوربين بالاستقالة في أعقاب التصويت على ترك الاتحاد الأوروبي. ويقول بعض أعضاء الحزب إنه لم يتمكن من تهدئة مخاوف المؤيدين التقليديين للحزب بشأن الاتحاد الأوروبي. وقال آخرون إنه كان يتعين عليه أن يزيد من حملاته للدفاع عن البقاء داخل الاتحاد. وقدم اثنان من الساسة العماليين طلبا بسحب الثقة من كوربين سيجري بحثه في وقت لاحق هذا الأسبوع.
ولم يورد المتحدث باسم كوربين تفاصيل عن إقالة بين لكن بين قال إنه أبلغ كوربين بأن قلقا ينتشر داخل الحزب على نطاق واسع بشأن الزعامة وإن كوربين عزله بعد ذلك.
وكانت صحيفة أوبزرفر قد ذكرت أن بين الذي اختلف علنا مع كوربين في سبتمبر الماضي بشأن شن غارات جوية على سوريا يحشد التأييد لخطوة تهدف للإطاحة بكوربين.
وقال بين في بيان “على وجه الخصوص ليس هناك ثقة في قدرتنا على الفوز في الانتخابات المقبلة التي قد تأتي في وقت أقرب بكثير من المتوقع إذا استمر جيريمي في القيادة”.