+A
A-

بان كي مون في الكويت... وجهود دولية لإنقاذ محادثات اليمن

دبي - قناة العربية: وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء السبت إلى الكويت لمحاولة إنقاذ المشاورات اليمنية.
وذكرت مصادر سياسية أن جهوداً دولية مكثفة تُبذل لتفادي انهيار المحادثات بين الأطراف اليمنية. فيما كشفت مصادر دبلوماسية عن وجود توجه لتمديد المشاورات فترة شهرين إضافيين بهدف ردم فجوة الخلافات والتوصل إلى حل شامل يحظى بقبول الطرفين.
وتحدثت المصادر السياسية عن ضغوط دولية لتصحيح مسار التفاوض بعد رفض وفد الميليشيات خريطة الطريق الأممية للحل، ترافقها جهود خليجية داعمة للتسوية السياسية.
ورجحت المصادر أمس الأحد أن يعقد المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لقاءات منفصلة مع الوفدين، ثم اجتماع آخر مع الأمين العام للأمم المتحدة.
ومن المرتقب أن يدفع بان كي مون الطرفين إلى الاستمرار في المشاورات وسيتم عرض الخريطة الأممية للحل.
وتحدثت مصادر مشاركة في المفاوضات اليمنية في الكويت عن عقد اجتماع مساء الأحد، يضم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووفدي الحكومة والانقلابين في جلسة مشتركة مباشرة بحضور المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وسيطّلع الأمين العام خلال الجلسة على آخر ما توصلت إليه المباحثات وضرورة دفع طرفي المشاورات نحو الخروج باتفاق، يضمن تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال إجراءات بناء الثقة.
ميدانيا، تعرضت مدينة تعز مجددا لقصف شديد من قبل مليشيا الحوثي، بينما شن التحالف العربي غارات على مواقع المليشيا بمحافظة لحج (جنوب)، وقتل عدد من الحوثيين والموالين لهم بهجمات للمقاومة في محافظة البيضاء، حيث أحرزت تقدما في المعارك.
وفجر أمس الأحد، اشتد القصف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مواقع للجيش الوطني والمقاومة الشعبية والأحياء السكنية القريبة منها. وأشارت مصادر إلى سقوط ضحايا بين قتيل وجريح في صفوف المدنيين لدى استهداف الأحياء السكنية في مناطق مختلفة من المدينة.
وفي محافظة البيضاء، سيطرت المقاومة الشعبية على مبنى السلطة المحلية بمديرية القريشية بعد معارك مع مليشيا الحوثي وصالح. وأكد شهود عيان أن المقاومة شنت هجوما مباغتا من عدة اتجاهات تمكنت خلاله من السيطرة على مبنى مديرية القريشية ومواقع أخرى، وأسفرت الهجمات عن مقتل نحو عشرين من الحوثيين وحلفائهم.
وتشهد محافظة البيضاء مواجهات مسلحة منذ أكثر من عام بين المقاومة والحوثيين وقوات المخلوع، خلفت عشرات القتلى والجرحى وآلاف النازحين، وتوصف البيضاء بأنها “بؤرة استنزاف” بالنسبة للحوثيين؛ نظرا إلى العدد الكبير من المسلحين الذين خسرتهم في جبهاتها.