العدد 2808
الأربعاء 22 يونيو 2016
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
توهان .. استعداد .. وآخر الآمال!!
الأربعاء 22 يونيو 2016

* أسود غير مروّضة
للمرة الثالثة على التوالي يعجز المنتخب الإنجليزي في تقديم نفسه كواحد من أبرز المنتخبات في البطولة لما يضمه من العديد من الأسماء البارزة والتي لعبت وتألقت في أقوى دوري في العالم، وذلك عندما عجز عن الفوز على سلوفاكيا وأنهى اللقاء بالتعادل السلبي بخيبة أمل كبيرة.
مرة أخرى، روي هودسون يتحمّل مسؤولية هذا الإخفاق الإنجليزي بسبب عجزه التام عن كيفية التعامل مع كوكبة من الأسماء البارزة التي يتمناها ويحلم بها العديد من المنتخبات الأخرى المشاركة في البطولة، فأي مدرب يقوم بتغيير ستة لاعبين أساسين دفعة واحدة فهذا يعني أنه لم يكن مقتنعًا بما قدموه في المباراتين السابقتين، وهذا يدل على أن اختياراته الأولية للمباراتين السابقتين كانت خاطئة، فهذا لا يحدث لأي منتخب في العالم أثناء مشاركته في البطولة، فهذه التغييرات الكثيرة يتطرّق لها مدربو المنتخبات عادةً في حال كانوا في معسكر إعدادي يسبق انطلاق بطولة ما، لكن أن يأتي مدرب ويقوم بهذه الثورة في التشكيلة وسط البطولة وفي مباراة حاسمة بالنسبة له، فإنما يدل هذا على ضحالة فكر هذا المدرب ومحدودية إمكاناته التدريبية.
هودسون لازال لا يعرف إمكانات لاعبيه الحقيقية وكيفية توظيفهم داخل الملعب، فلا يوجد مبرر لإصراره على إقحام لالانا في التشكيلة الأساسية، وهو الذي قدم مستويات متواضعة جدًّا، ولماذا استدعى ويلشير للمنتخب وهو الغائب عن اللعب لموسم كامل ويتم منحه فرصة المشاركة على حساب لاعبين أكثر جاهزية منه، وأخيرًا لا أحد بإمكانه تفسير سبب وجود روني في باريس.
بعيدًا عن كل ذلك، فإن من حسن حظ الانجليز أنهم سيواجهون في الدور القادم وصيف المجموعة الأضعف فنيًّا في البطولة، وقد يكون أحد هؤلاء، البرتغال، آيسلندا أو المجر، أي أن المهمة لن تكون بتلك الصعوبة عليهم ومن الممكن أن تتم المراهنة على بقائهم أكثر في البطولة.
* محطة للاستفادة
المنتخب الإيطالي يعتبر المنتخب الوحيد الذي ضمن صدارة مجموعته قبل أن يُكمل كل مبارياته في البطولة، وهذا ما سيعطي الفرصة للمدرب كونتي للاستفادة من آخر مبارياته أمام ايرلندا اليوم لأن نتيجتها النهائية لن تؤثر إطلاقًا على ترتيب الآزوري في المجموعة.
الاستفادة لكونتي من مباراة ايرلندا ستكون عبر إراحة بعض اللاعبين المهمين أو الذين يحملون إنذارات صفراء حتى يتمكنوا من المشاركة في الدور القادم، ومنح الفرصة لتجربة بعض العناصر التي لم تشارك في البطولة أو الذين شاركوا بأوقات قليلة، وأيضًا من الممكن أن يستفيد كونتي فنيًّا من هذه المباراة من خلال ابتكار خطط بديلة للخطة التي يعتمدها ويلعب بها ولا يعرف غيرها ولا يضع في حساباته بديلها.
على كونتي أن لا ينخدع بما قدمه بعض اللاعبين في المباراتين السابقتين وأن يحاول استبدالهما بلاعبين آخرين في المراحل السابقة إذا ما أراد الذهاب بإيطاليا بعيدًا في البطولة، فمثلاً يجب عليه أن لا يضع في اعتباره أن الهدف الذي سجله ايدير في لقاء السويد يعني أنه يستحق التواجد في التشكيلة الأساسية.
* الفرصة الأخيرة
كل الأنظار ستكون شاخصةً مرة أخرى صوب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لمعرفة ما يمكن أن يقدمه لإنقاذ منتخب بلاده من الخروج المبكر من اليورو، عندما تصطدم البرتغال اليوم بالمجر متصدرة المجموعة التي ضمنت تأهلها للدور القادم.
مهمة البرتغال ستكون صعبة ومعقدة اليوم، فالمنتخب المجري أظهر بعض الملامح القوية على صعيد التنظيم الدفاعي، لذلك ستكون مهمة رونالدو ورفقائه شاقة في تسجيل الأهداف.
يجب أن يتذكر رونالدو جيدًا، أنه في حال أخفق في قيادة البرتغال للدور الثاني فإنه سيكون على موعد مع حملة شرسة ستوجه ضده ولن ترحمه الانتقادات اللاذعة التي ستطوله، فأفضل لاعب في العالم في آخر عشرين سنة يجب أن لا يكون عاجزًا عن قيادة منتخب بلاده للمجد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية