العدد 2807
الثلاثاء 21 يونيو 2016
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
التخبطات تتواصل .. والأعين على إسبانيا وألمانيا!!
الثلاثاء 21 يونيو 2016

* توهان الديوك
عاد ديشامب للوقوع في نفس الأخطاء التي وقع فيها في لقاء فرنسا السابق، وغيّر مرة أخرى تشكيلته الأساسية وأراح ثلاثة لاعبين مهمين أمام سويسرا في أقوى مباريات المجموعة، على الرغم من أن فرنسا لم تكن ضامنة تصدر المجموعة وكان بالإمكان أن تفقدها في حال لو خسرت اللقاء!!.
ديشامب أراح باييه وماتويدي وجيرو بهدف اختزال جهودهم للأدوار القادمة دون أن يضع في الاعتبار مدى أهميتهم في تشكيلة الديوك وبالأخص باييه الذي يعتبره النقاد والمحللون على أنه سيكون واحدًا من أبرز نجوم البطولة، ثم عاد لإشراك باييه وماتويدي مجبرًا في الشوط الثاني لكي ينشط الجبهة الهجومية ويحرز الأهداف، أي أن ديشامب أعاد سيناريو مباراة البانيا عندما استبعد غريزمان وبوغبا من التشكيلة الأساسية ثم عاد لإشراكهما مجبرًا في الشوط الثاني!!.
قبل مباراة فرنسا وسويسرا كنت قد حذرت أن على ديشامب أن لا يريح أي لاعب ويحب عليه أن يبدأ اللقاء بتشكيلته الأساسية حتى يتدارك الأخطاء ويصححها، فالمنتخب الفرنسي عانى ولم يقدم مستويات كبيرة وهو يلعب بتشكيلته الأساسية، فمن البديهي أن يترنّح عندما تختل تركيبة الفريق بلاعبين جدد، في الحقيقة لا أعرف كيف يفكر ديشامب وبماذا يفكر أصلاً؟!!.
بعيدًا عن ديشامب المتخبط، فإن رغم تعثر فرنسا أمام سويسرا، ألا أن الاستفادة الحقيقية للديوك من هذه المباراة كانت بالعودة القوية لنجم الفريق الأول بول بوغبا بعد أن قدم أداءً كبيرًا وظهر بقوته المعهودة، حيث ساهم في إمداد المهاجمين بالكرات الحاسمة وساند الخط الدفاعي كما يجب، في الوقت الذي لا يزال غريزمان بعيدًا عن مستواه ويبدو أن ديشامب قد تسبب بفقده للثقة بنفسه وبقدراته!!.
أقولها وبكل صراحة، الطريقة المتخبطة التي يدير فيها ديشامب فرنسا فتحت باب الشكوك حول قدرتها على الفوز بلقب اليورو، فالفريق لم يقدم ما يشفع له لتتم المراهنة عليه.. لننتظر فرنسا في الدور القادم لربما يتغير حالها وتظهر بوجه جديد!!.
* الفرصة الأخيرة
المدرب الالماني خواكيم لوف يدرك جيدًا أن مواجهة ألمانيا اليوم أمام ايرلندا الشمالية ستكون الفرصة الأخيرة له للتغلب على العيوب التي أظهرها المانشافت في المباراتين السابقتين أمام أوكرانيا وبولندا حتى يطمئن على وضعية الفريق قبل الدخول في المراحل الحاسمة.
الماكينات الألمانية ليست على ما يرام أو على الأقل ليست كما اعتدناها دائمًا، حيث ظهرت على الفريق العديد من نقاط الضعف وخصوصًا في الخط الدفاعي أمام أوكرانيا، إذ كان هشًّا ووقع بالعديد من الأخطاء البدائية على صعيد سوء التنظيم واختلال التوازن الدفاعي، بيد أن لوف تدارك الوضع سريعًا في اللقاء الثاني ضد بولندا وحسّن من الشكل الدفاعي للمانشافت في الوقت الذي افتقد للحلول الهجومية وعجز عن التسجيل، وأي فريق يمر بمثل هذه الظروف فمن البديهي أن ندرك أنه ليس بأفضل حالاته!!.
رغم كل ذلك، إلا أن لا خوف على ألمانيا إطلاقًا، فهي تمتلك الشخصية القوية والخبرة اللازمة للتغلب على جميع الظروف المعاكسة، لذلك لن أدخل في احتماليات هذه المجموعة الصعبة وحظوظ المنتخبات فيها، فألمانيا ستتأهل كبطل للمجموعة كما يتوقع أكثر المتشائمين!!.
* تعزيز القوة
الماتادور الاسباني بعد أن قدم مستوًى كبيرًا أمام تركيا وفاز بأعلى نتيجة في البطولة وأثبت أنه المنتخب الأقوى والأكثر جاهزية للذهاب بعيدًا والمنافسة على اللقب، سيسعى اليوم لتأكيد الحضور القوي وتعزيز قوته أمام المنافسين عندما يصطدم بكرواتيا في أقوى مواجهات المجموعة.
لقاء اسبانيا وكرواتيا ربما يكون الأقوى في الدور الأول للبطولة، بسبب أن كلا الفريقين قدما أفضل مستوى من بين جميع المنتخبات الأخرى، من حيث الانضباط العالي والتكتيك المتقن والاعتماد على الجماعية، وهذا ما أجبر الخبراء والمحللون على اعتبارهما الأفضل في الدور الأول!!.
من المتوقع أن يكون اللقاء مثيرًا ولكن نتيجته النهائية لن تؤثر على ترتيب المنتخبات فالمجموعة، فإسبانيا ستتأهل كأول المجموعة وكرواتيا سترافقها كوصيفة!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .