المواجهة الجادة تزعجهم ولذلك فمن المنطقي جدا أن يجتمعوا كعادتهم في وكر من أوكارهم للثرثرة والتحدث عن مشروع كيان غريب ودخيل، يحلمون بالإمساك به لتبدأ بعد ذلك تهيئة الجو المناسب للانقلاب الجديد وكل أشكال العمالة.
ما أريد التحدث عنه “وثيقة تاريخية” تطلقها جمعية سياسية للدولة المدنية والاصلاح “هكذا اطلقوا عليها”، ولكن قبل ذلك أود ـن اطرح هذا السؤال وأنتظر الاجابة من جبهة من يسمون أنفسهم الليبراليين واليساريين والقوميين والماويين إلخ... نزلتم إلى الميدان أيام “الدوار” تحت عباءة الولي الفقيه ويقودكم أمين عام جمعية سياسية طائفية بلون إيراني فاقع، انتزع إعجابكم وتأييدكم وكان حماسكم معه الى ابعد الحدود وتشابكت اياديكم على تلك المنصة التي كتب فوقها شعاركم العفن والمعروف “باقون حتى يسقط النظام”، فكيف حدث هذا التحول الآن بعد التبعثر والتراجع؟ ممارسات وتجمعات ومهرجانات متنوعة ومتعددة مع المتحدث باسم الولي الفقيه والنظام الايراني والعمل في خدمته، واليوم عندما تفاقمت ازمتكم وسقطت اقنعتكم وحدث الارتجاج الواضح في كيانكم الهش اصلا عدتم على انكم اصحاب تيار لا يمكن ان يضع يده في يد جماعة الولي الفقيه.
تزايد اللف والدوران وهذا الاندفاع المكشوف لا يمكن ان يجعلكم تتسترون خلف المظاهر الخداعة، أنتم بصريح العبارة مجرد تركيبات طائفية لا علاقة لكم بالعمل السياسي الحقيقي وتشكيلاتكم كاذبة وتحاولون سرقة تواريخ غيركم بشكل غبي مفضوح. وإلا كيف يدخل الليبرالي والعلماني في حدود عالم الولي الفقيه ويأخذ بمشورته ولا يتحرك إلا بأمره؟
أعود إلى الثرثرة التاريخية التي وضعتموها ومرتكزاتها الاساسية والتي “يا زعم” تمثل رؤية جمعية تعمل بوجه وتتحدث بوجه آخر.
البحرين تسير بقيادتها وشعبها وطلائعها الوطنية والتقدمية الحقيقية وليس المزورة الى الاتجاه الصحيح والممارسة الديمقراطية، والعمل الجماعي رفع من موقع هذا الوطن العزيز، وسيدي جلالة الملك حفظه الله ورعاه وضع كل شيء في اطاره الصحيح والحكومة بقيادة سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه حددت أطر السياسات المستقبلية لرفعة ورخاء الوطن ونشر الامن والسلام في ربوعه، ورؤيتكم للدولة المدنية الديمقراطية كما جاءت في وثيقتكم “خلوها لكم” واتخذوها دليلا على مستوى الغباء السياسي والكذب والعداء للوطن.
البحرين ليست بحاجة إلى نصائح من متلونين وعناصر رصيدهم مليء بالفبركات والتواطؤ مع الأجنبي، حقائقكم معروفة ولكن المشكلة انكم مازلتم غير مستوعبين لخسائركم وعزلتكم عن الوطن الى حد كبير.
ملف توصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق أغلق وكل شيء انتهى بتوقيع بسيوني وكل الآراء المطروحة خارج بيت الشعب مرفوضة ومن يروج لأزمة سياسية وسجناء رأي وضمير وإطلاق سراح اطفال ونساء وطلبة مدارس عليه أن يكف عن لعبته الخبيثة وسلك هذا الطريق المكشوف.
لماذا تمسكون بمزامير الكذب والترصد للوطن الى الآن؟ الم تشبعوا محاضرات وخطبا وأحاديث ومناقشات مسيئة للبحرين؟ لماذا تريدون فتح ابواب الطائفية والفرقة على مصراعيها؟.