+A
A-

العبادي يأمل في تشكيل حكومة جديدة خلال أيام لمكافحة الفساد

بغداد ـ رويترز: عبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي يواجه تهديدات باحتجاجات حاشدة على تأخر مكافحة الفساد عن أمله امس الاثنين في أن يصوت البرلمان “خلال الأيام المقبلة” على حكومة تكنوقراط غير حزبية.
وحذر رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر يوم السبت من أنه سيدعو إلى احتجاجات حاشدة في الشوارع إذا أخفق زعماء البلاد بحلول بعد ظهر اليوم الثلاثاء في تشكيل حكومة تكنوقراط تعمل على مكافحة الفساد وسوء الإدارة.
وأصيبت السياسة في العراق بالشلل بسبب التأخر في تشكيل حكومة جديدة والخلافات السياسية والطائفية على من يتعين أن يشارك فيها. وأرجأ البرلمان بالفعل لثلاث مرات التصويت على التعديل الوزاري الذي طرحه العبادي.
وقال العبادي إن الاضطرابات السياسية قد تعرض حملة القوات المسلحة على تنظيم داعش للخطر. ولا يزال التنظيم يسيطر على أجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق منها مدينة الموصل.
ويحتل العراق وهو مصدر كبير للنفط وعضو في أوبك المرتبة 161 من بين 168 دولة على مؤشر الفساد التابع لمنظمة الشفافية الدولية.
وقال العبادي في بيان على موقعه الالكتروني “أتطلع إلى أن يتمكن مجلس النواب من أن يقوم بدوره التشريعي والرقابي على أكمل وجه والتصويت على التعديل الوزاري خلال الأيام المقبلة وبأسرع وقت ممكن”.
وأضاف “وبناء عليه أدعو مجلس النواب الموقر إلى الانعقاد فوراً لتجاوز العقبات والمساهمة في وضع الحلول للتحديات التي تواجه البلاد” في إشارة إلى خلاف بين أعضاء البرلمان على شرعية رئيس البرلمان سليم الجبوري. وترفض كتلة كبيرة في البرلمان الاجتماع تحت رئاسة الجبوري وتلقي باللوم عليه في عدم عقد جلسة لمساءلة العبادي عن تشكيله المقترح للحكومة. ويلقي الجبوري باللوم على رئيس الوزراء في غيابه عن جلسة دعا إليها يوم الخميس.
وأصبح الفساد وسوء الإدارة من القضايا بالغة الأهمية في العراق بعد التراجع الحاد في أسعار النفط عام 2014 مما قلص ميزانية الدولة في وقت تحتاج فيه لدخل إضافي لدفع تكلفة الحرب على تنظيم داعش.
من جانب آخر، قال مسؤولون أمريكيون إن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر وصل إلى بغداد امس الاثنين لمناقشة عرض المزيد من المساعدة على العراق في حربه ضد تنظيم داعش وقد يشمل ذلك إرسال المزيد من القوات الأمريكية.
وأضاف المسؤولون أن كارتر سيلتقي برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي وسيناقش سبل الاستفادة من مكاسب تحققت في الآونة الأخيرة على حساب تنظيم داعش الذي يسيطر أيضا على مناطق واسعة من سوريا المجاورة.
ورفض المسؤولون الكشف عن نوع المساعدة التي ستعرض على العراق لكنهم قالوا إنها على الأرجح ستشمل إرسال المزيد من القوات الأمريكية. وقال مسؤول أمريكي قبل الزيارة التي لم يعلن عنها “عندما نتحدث عن قدرات إضافية فهذا في العادة يعني أعدادا قليلة من القوات الإضافية”.
وانتزع الجيش العراقي -الذي تدرب على يد ضباط في الجيش الأمريكي وتدعمه ضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة- السيطرة على بعض الأراضي من قبضة داعش في الآونة الأخيرة ومن بينها منطقة هيت كما أجبر التنظيم المتشدد على التقهقر أكثر نحو الشمال على طول وادي الفرات.
وأعلنت الحكومة العراقية أن الموصل كبرى المدن الخاضعة لسيطرة داعش هي هدفها المقبل. واستعادت القوات العراقية السيطرة على مدينة الرمادي في غرب البلاد في ديسمبر.