العدد 1371
الإثنين 16 يوليو 2012
banner
المد الشيعي في مصر 2-2
الجمعة 03 مايو 2024

مخطط نشر التشيع السياسي في مصر يعتمد على المال في المقام الأول،والمال لا يستخدم فقط في جذب الفقراء في الأحياء الفقيرة واستغلال حبهم لآل البيت شأن كل المصريين،ولكنه يستخدم في تغيير أوضاع معينة على الأرض،مثل شراء الأراضي والعقارات،تماما كما كان يخطط له البعض في مدينة المحرق العريقة في عروبتها.
 جريدة الوطن المصرية فضحت أوضاعا كثيرة وقدمت لأول مرة ربما في تاريخ الصحافة المصرية موضوعا متكاملا عن مخطط التشييع السياسي في مصر،ذلك المخطط الذي يتجه جنوبا بشكل واضح،حيث السعي الإيراني إلى الوصول إلى منابع النيل وطرق التجارة الدولية.
 لقد فجرت هذه الجريدة معلومات غاية في الخطورة والأهمية،وذكرت على لسان “علاء السعيد” أمين عام “ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل “ في مصر أن هناك حملة مسعورة لشراء أراض وعقارات بأسعار فلكية في مناطق مثل السيدة زينب والحسين وفي مدينة 6 أكتوبر التي ضج سكانها والراغبين في الحصول على مساكن بها من الارتفاع غير المعقول في أسعار الأراضي والعقارات فيها الناتج عن تدفق المال الإيراني على المدينة ،بهدف تحويلها إلى مدينة شيعية مغلقة على المدى البعيد،ولكي تصبح مثل القطيف والإحساء في السعودية.
وجاء أيضا أن جاليات معينة تلعب دورا في تحويل هذه المدينة المصرية الجديدة إلى مدينة شيعية،وضرب ممثلا بتظاهر 7000 شيعي عراقي مقيمين بها منذ فترة مطالبين بإنشاء مسجد العزيزية وإنشاء حسينية على اعتبار أن الدستور المصري يكفل حرية العبادة،وهو ما رفضه مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة.
 هذا المخطط الإيراني الساعي إلى الحصول على سهم كبير في جمهورية مصر العربية يعتمد على محاور أخرى بخلاف شراء العقارات والأراضي ،مثل المحور الإعلامي الذي يقوم على استضافة شخصيات إعلامية مصرية وإغداق المال عليهم لاستخدامهم في الدفاع عن إيران والدعوة لإعادة العلاقات الكاملة معها وفي حشد المصريين ضد إسرائيل،إلى جانب إنشاء شركات وتجارات مصرية برأس مال إيراني تصبح ملكا لمن يديرونها من المصريين خلال عشر سنوات، مقابل القيام بمهام معينة،ناهيك عن قيام القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة بتجنيد من يقومون بكتابة تقارير عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
 أما الطامة الكبرى فيما ورد حول هذا المخطط الإيراني، فهو الحرس الثوري المصري،التابع لفيلق القدس،وهو عبارة عن حركة مقاومة تسعى لتثبيت أقدامها في مصر ولتصبح أمرا واقعا مثل الحركات الفلسطينية المسلحة،وهذه الحركة ،حسبما ورد ،عبارة عن مجموعات تذهب إلى مدينة العريش المصرية لتتلقى تدريبا في بعض المزارع الخاصة،وقيل أن هذه التدريبات تزامنت مع صواريخ قيل أنها أطلقت من سيناء المصرية على إسرائيل خلال الفترة الماضية.
 وقد ورد بجريدة الوطن المصرية أيضا أن 330 شخصا من هؤلاء كانوا موجودين خلال أيام الثورة،في أحد الفنادق بمدينة السادس من أكتوبر،وأنهم دائما يكونون ملثمين وبينهم قناصة،وأنه تم القبض على البعض منهم لدى عرب “السواركة”بالعريش.
أسماء المؤسسات التي تمول مشروع التشييع في مصر: مؤسسة الثقلين ومرجعية صادق الشيرازى وشركة الألفية وهيئة الآل فى الكويت، ورابطة آل البيت ومؤسسة الإمام الخوئي ومقرهما لندن، وفرع مؤسسة آل البيت في سوريا ولبنان والعراق، إضافة إلى مؤسسات تابعة لحزب الله اللبناني، والملحقيات الثقافية الإيرانية، كما أن هناك رجال أعمال كويتيين وبحرينيين وسعوديين يمولون المد الشيعي في مصر.
  هناك أكثر من ممول، على رأسهم محمود رجب، من داعمي الشيعة في مصر، ويمتلك سلسلة محلات أولاد رجب، للعلم هو درس في الحوزة العلمية الإيرانية، ومتزوج من إيرانية، ومعروف باسم أبوعلي، ولديه علاقات مع شخصيات مخابراتية في إيران، كما يلتقي بسياسيين كبار في لندن، وكان على علاقة بسامي شهاب، وعرب السواركة وعرب الترابين فى سيناء، ويقال إن إخوته اختلفوا معه وأعطوه نصيبه من الميراث بعد أن تشيع، واتجه إلى دعم الشيعة في مصر.
 وهناك أيضاًً المستشار الدمرداش العقالي، وكان مستشاراً قانونياً لمبارك في فترة الثمانينات، وهو يعتبر الأب الروحي للشيعة في مصر، وابنه محمد يشغل حالياً منصبا كبيرا في مجلس الدولة، وهو المسئول الأول عن التفتيش على الجمعيات الأهلية في مصر، لذلك لم نجد أي مخالفات على الجمعيات الأهلية الشيعية.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .