أنشطة التعبير تشكل بدايات الكتابة
الباحثة والأكاديمية سهير المهندي
تعود بنا الباحثة والأكاديمية سهير المهندي إلى الطفولة فتقول: منذ صغرنا، ارتبط الكثيرون منا وأنا منهم بالمناهج المدرسية وأجواء المدرسة، وهي بالتأكيد لعبت دورًا كبيرًا في صقل قدراتنا تربويًا وعلميًا ومهاريًا، ثم أثر دور معلماتنا، لاسيما في أنشطة التعبير بتشكيل بدايات الكتابة، فأقلام الأطفال تتطور مع مرور الوقت، ومن هنا يمكن معرفة الأطفال ذوي الميول الكتابة، وفي صغري أيضًا اعتدت على مطالعة المجلات ومنها مجلة ماجد وغيرها مما يتاح لنا وأعشق القصص المصورة بالرسومات والكتابات القصيرة، ثم الكثير منا اعتادوا على قراءات "روايات عبير" وكان لها أثرها بالتأكيد.
إن من الأهمية بمكان أن نلفت نظر أولياء الأمور والمعلمين والمهتمين إلى ضرورة ألا تكون مواهب الأطفال "مدفونة"، ووصفت ذلك بقولها: حتى لو كتبوا كلمة بسيطة أو تعبيرًا لغويًا لفظيًا جميلًا فلا يجب أن نتعامل مع ذلك بشكل عابر، بل لابد من الاهتمام بهم والتركيز على كل تفاصيل ومبادرات الكتابة؛ لأننا نحتاج إلى الأطفال المبدعين لاسيما مع دخول عالم التقنيات الإلكترونية التي قيدت إبداعات شريحة كبيرة من الأطفال وحولتهم إلى متابعين ومستهلكين أكثر من كونهم مبدعين، وأن يتم استغلال المنصات الإلكترونية لتقديم أفكارهم الإبداعية.