بقلم الصديق: عبدالله جاسم محمد
فرحت بنجاحي ونجاحكم
أنا سعيد وفرحان بأنني نجحت وتفوقت، وفرحان لأنكم يا أصدقائي أيضًا نجحتم بتفوق، ونتمنى للجميع أن ينجحوا في دراستهم حتى نكبر ونخدم بلادنا الحبيبة مملكة البحرين.
وبمناسبة النجاح حكت لي أمي حكاية جميلة أقدمها لكم: يحكى أنه في أحد الأيام مرّ تلميذ بإحدى السيدات وهو يبكي، فسألته عن سبب بكائه فقال: "إن المعلم أمرنا بحفظ قصيدة كبيرة، ووعد من يتقن حفظها ويجيد إلقاءها بمكافأة عظيمة، ولكني بطيء الحفظ، وأخشى وصول المكافأة لغيري، مع رغبتي الشديدة في الحصول عليها".
قالت له السيدة: ألم تر هذا النمل كيف يحاول الصعود فوق الشجرة مع بطء حركته وبعد المسافة عليه؟ ولكن باجتهاده المستمر وتركه جميع ما يشغله، وصل إلى مقصده، فإذا حفظت كل يوم جزءًا من القصيدة، تاركًا كل ما يشغلك، غير مبال بما تظن من بطء الحفظ، فإنك تنال المكافأة لا محالة.
فعمل التلميذ بهذا الرأي السديد واستمر في الحفظ من جديد، حتى حفظ القصيدة كلها حفظًا جيدًا، ولما أتى وقتُ الامتحان، أجاب التلميذ المجتهد إجابة أعجبت المعلم والتلاميذ، فنال المكافأة وحاز الثناء الجميل.
فقد جاء في الحكم أن لكل مجتهد نصيب، وجاء أيضًا: من جد وجد، والحكمة القائلة أيضًا: ومن سار على الدرب وصل.