بقلم آلاء جاسم
الجرو العالق
أحمد وأخوه بدر طفلان مرحان جدا. أحمد يحب الألعاب الإلكترونية ولكن بدر يحب اللعب خارجا.
في عصر يوم الجمعة كانا ذاهبين إلى المتنزه للعب، عندها لمح بدر جروا صغيرا عالقا في سياج المتنزه الحديدي، فصرخ على أخيه أحمد: انظر هناك جرو عالق في السياج، أوه نعم يا له من مسكين، قال أحمد، فطلب منه بدر المساعدة لتخليص الجرو.
رد أحمد متعجبا: لماذا؟
رد بدر: إنه يحتاجنا يا أحمد، يجب أن نذهب للمساعدة هيا..
قال أحمد: لكننا سنضيع وقت اللعب إذا ساعدناه، هيا للمتنزه، لن أساعده سأذهب للعب
هل ستأتي أم لا؟
رد عليه بدر بإصرار: هذه المرة لن أتبعك، أنا أريد مساعدة هذه الجرو فهو يحتاجني، شئت أم أبيت، أنا سأذهب للمساعدة لا وقت للعب في هذا الموقف.
عندها أحس أحمد بنظرة إصرار وشجاعة ظاهرة على وجه بدر ولكنه ذهب للعب وترك بدر بمفرده.
اقترب بدر من الجرو لكن الجرو كان خائفا فحاول عضه ليبتعد عنه، لكن سرعان ما أحس الجرو أن بدر ينوي مساعدته لا إيذاءه فهدأ قليلا ليطمئن بدر ويساعده، كان رأس الجرو عالقا جدا فدفع بدر السياج ودفع ودفع ودفع إلى أن تحرك الرأس قليلا إلى الوراء فدفع باقي الرأس بيده وبعد محاولات متكررة خرج رأس الجرو ثم هرب فجأة عندما عرف أنه حر. انتظر! انتظر أيها الجرو! قال بدر.
عندما رفع بدر يده وهو ينادي الجرو أحس بالألم في يده، وعندما نظر إليها عرف أنه جرح يده خلال عملية مساعدة الجرو ولم ينتبه.
تألم بدر قليلا لكنه تغلب على ألمه فهو قوي، عندما رآه أحمد أخبره بدر بالقصة كاملة، فوجئ أحمد بتصرف بدر الشجاع وقال: أنت بطل شجاع يا أخي أنا فخور بك... آسف لأني لم أساندك في وقت حاجتك.
قال بدر: على الرغم من أن الجرو هرب لكنني لم أعتبرها مضيعة للوقت فلقد فرحت عندما رأيته حرا، فالمساعدة والرفق بالحيوان أمران لا يستهان بهما، فيجب أن نساعد بعضنا مهما كان الذي نساعده، بشرا أو حيوانا، فالمساعدة واجب.