بقلم آلاء جاسم
أنت الافضل يا عمر
مرحبا، اسمي عمر، عمري 9 سنوات، وغدا سيكون أول يوم في صفي الجديد، وأنا خائف ومتحمس بعض الشيء، فقد تمت مضايقتي من قِبل المتنمرين من قَبل في مدرستي القديمة لحالتي الصحية، فأنا تعرضت لحادث اصطدام قبل 3 سنوات وأصبحت مشلولا ومقعدا.
عندما وصلت اليوم إلى المدرسة كنت متحمسا ومتوترا بشان صفي الجديد. عندما انتهى الطابور الصباحي توجهنا إلى الصف، كان بعض الطلاب يتهامسون خلفي ويضحكون، لكن هذا لم يؤثر فيّ البتة. رحبت بنا المعلمة وتعرفنا على بعضنا ثم بدأت المعلمة في شرح الدرس.
كان الدرس جميلا، وفي وقت الغداء تجولت في المدرسة قليلا واستكشفتها. كان من الصعب إنشاء الصداقات، لكني تعرفت على فتى اسمه سامر كان في صفي، تحدثنا معا وتمشينا حول المدرسة.
لكن فجأة أتى إلينا فتى من الصف السادس يقول: مكانك ليس هنا أيها الصبي، لن تنتمي إلى هنا أبدًا ها ها ها ها.. قال وهو يضحك.
ثم قاطعه سامر وقال: إياك أن تتحدث هكذا مع صديقي يا علي فحالته الصحية شيء من غير اللائق أن نضحك عليه، فهو أفضل منا ومنك حتى، فلا تتنمر فالتنمر والكلام الجارح لا يؤثر بإيجابية لا لقائله أو متلقيه فلا داعي لهذا الكلام، قال سامر وهو غاضب من تصرفات علي.
أنت لا تخيفني أيها الصغير، سأذهب الآن لكني سأعود غدًا، قال علي وهو يبتعد عنا.
شكرت سامر على المدافعة عني والتصدي لهذا المتنمر. فقال سامر: هذا ما يفعله الأصدقاء...
يا صديقي يجب ألا نقلل من شأن الآخرين عندما يكونون مختلفين عنا، فكل البشر يساندون بعضهم البعض مهما اختلفوا في ألوانهم، أشكالهم، حالتهم الصحية، فكل البشر يجب أن نقدرهم ولا يجب علينا التنمر والتسبب بالمشكلات للناس فأنت يا عمر، أنت الأفضل.