بأقلامهم.. حروف بألوان السعادة
شعور مفعم بالسعادة والبهجة والأمل ذلك الذي تأخذنا إليه أنامل أطفالنا حين يسرحون في عالم الخيال والكتابة والإبداع. لحظة فرح لا يمكن أن نختزلها في الغبطة التي تنتاب الآباء والأمهات والمعلمين والمتخصصين في تنمية المواهب، بل في التطلع للغد الذي يحمل معه أمنيات جميلة، كتبتها أقلام أطفالنا.
هذا هو الإصدار الثاني من ملحق "أجيال البلاد" اختارت له أسرة التحرير مسمى "بأقلامهم".. لقد كانت مساحة الإعجاب والتقدير والتشجيع وكلمات الثناء من قرائنا الأعزاء في الإصدار الأول "الموهوبين" في شهر يوليو 2021 كبيرة بحيث وضعتنا أمام تساؤل مهم، وهو ذات التساؤل الذي كان وما يزال يراودنا: في عالم التطبيقات والأجهزة الذكية التي تلازم الصغار والكبار وأصبحت جزءًا من حياتنا اليومية، وأمام مغريات إلكترونية لا منتهى لها من ألعاب وتسال وبرامج، هل يمكن أن تقتحم مطبوعة ملونة بطموح صحافة طفل حديثة هذا العالم؟ هذا التساؤل وضعنا أمام تحد أكبر حين وجدنا الاستحسان والإشادة من جانب أولياء الأمور بل ومن جانب المهتمين بالتربية والتعليم ورعاية الموهوبين، والمتخصصين في مجالات الطفولة على اختلافها، إذن، لابد من أن نواصل الطريق بذات الحماس لكي نغذي شغف أطفالنا، وشغفنا أيضًا بالعيش في عالم الطفولة البديع.
لابد من وقفة نشكر فيها إدارة صحيفة "البلاد" على دعمها المبشر والدافع لمزيد من التميز، ولكل الجهات الداعمة والمشاركة والمؤمنة بضرورة وجود شرفة لعالم الطفولة وصحافتها وجمال إبداعاتها، ونتمنى من الله سبحانه وتعالى التوفيق لنكون عند حسن الظن.
عالم الكتابة هو عالم الحضارة، وكم هو مدهش أن نجد لدى أطفالنا تلك النماذج من الكتابات، في القصة والأنشودة والخاطرة والشعر والموضوعات العامة، وهذا ما ستجدونه في صفحات "أجيال" بين أيديكم، وفي ذات العالم الصغير الذي يكبر بالمعرفة ونورها، حرصنا على أن نلون هذا الإصدار بما يسعد الأطفال وأولياء الأمور أيضًا، من قصص وتسال ولقاءات وخبرات المتخصصين.. هذا جانب مهم، فأهل الاختصاص لهم دورهم في الأخذ بأفكارنا كأولياء أمور إلى ما يضيف مهارة في الارتقاء بأطفالنا الكتاب الصغار وتوسيع مداركهم، وتنمية مواهبهم.
أبواب "أجيال" حافلة بالبهجة.. حياكم لنسبر أغوار "أقلامهم".