جدري القرود قديم ولا داعي للهلع
طبيب جلدية د. حسن خلف
في وقت ما يزال العالم يتعافى من وباء كورونا الذي انتشر على مدى أكثر من عامين، بدأت أسئلة تتعالى بشأن ما إذا كان من الممكن أن يتحول فيروس جدري القرود، الذي أعلن عن ظهوره أخيرا، إلى وباء عالمي جديد مثلما حصل مع فيروس كورونا. ومن هذا المنطلق أكد طبيب الجلدية د. حسن خلف أن هذا المرض ليس جديدا كما يعتقد البعض، فهذا الفيروس قديم تم تشخيصه في العام 1958 بين القرود.
وذكر أن الفيروس ينتقل من القرود إلى الإنسان ومن الأخير إلى الإنسان ومن القوارض إلى الإنسان، إذ إنه ينتقل حاليًا عن طريق التنفس أو اللعاب أو القرابة اللصيقة كالسكن الجماعي والشذوذ الجنسي.
وقال: ما زالت الدراسات مستمرة بشأن مدى انتقال المرض عن طريق الشذوذ الجنسي، خصوصًا في ظل التصريحات الأخيرة التي انتشرت.
وأضاف: يعاني المريض من ارتفاع درجة الحرارة وطفح جلدي، إلا أن هذا النوع من الفيروس نسبة أعراضه أقل كثيرًا من أعراض الجدري السابق، إضافة إلى أن نسبة الوفاة أقل من السابق.
وتابع: لا يوجد علاج حالي، ولا تطعيم خاص به، إلا أن التطعيم الجدري السابق يقي ويحمي من الإصابة به، كما أنه يقي من شدة الأعراض، لكن أن النسبة لم يتم تحديدها حتى الآن.
وقال: نحن ما زلنا نتعافى من فيروس كورونا، والحديث حاليًا عن جدري القرود والهلع بشكل قد يؤثر على الجميع، وحاليًا لا داعي للقلق بشأن جدري القرود، فالأمور ما زالت تحت السيطرة، إضافة إلى أن مملكة البحرين قادرة على التعامل مع انتشار أي فيروس بسبب خبرتها الكفاية خلال العامين المنصرمين في التعامل مع هذا جائحة كوفيد 19.