+A
A-

شعر قاسم حداد يقتلنا في معابد الجمال من الجولة الأولى

نظمت أسرة الأدباء والكتاب مساء يوم الأحد الماضي، أمسية شعرية حوارية للشاعر الكبير قاسم حداد بعنوان " موسيقى الكتابة" حضرها جمهور غفير وأدارها الشاعر كريم رضي.
كثيرون هم الذين يكتبون عن الامسيات والشعر ولا ينشرون، وانا احدهم . ولكن هذه المرة ازدادت شراسة الجرأة وقلمت أظافر الخوف من الكتابة عن قاسم حداد وعالمه، وشعرت بأن يدي مشحونة ببريق غير عادي وادخل في موكب ثائر عاصف ملتهب ومخيف.
عندما تستمع او تقرأ أي قصيدة لقاسم حداد، تشعر انك في رحلة مرهقة في الصحراء، شعرا يطرح قضايا ويصور حالات ويرسم عقليات. ما أروع هذا البحر  العميق. ما أروع هذه اللغة السحرية ذات اللهب. شعر قاسم حداد يجدد موتنا وبعثنا. يحول الكون شعرا والليل الى مركبة خرافية. شعره معجزة خضراء تلف الأرض من شمالها الى جنوبها، ومن شرقها الى غربها. ينادينا كسفر ، كمحراب الانعتاق من العالم.
يقولون ان القصيدة ، أو أي عمل أدبي ، مهمته مهمة الرصاصة "الرصاصة التي تقتل " ، وأي عمل أدبي لا يؤدي مهمة الرصاصة القاتلة هو عمل بعيد  عن الهدف ، وشعر قاسم حداد يقتلنا في معابد الجمال من الجولة الأولى!.