مشوار النجومية في عالم الرياضة مشوار طويل تتخله الكثير من المراحل، منذ الصغر مع اكتشاف الموهبة التي وهبها الله إياه، من خلال الأهل والأقارب أولا الذين يلاحظون موهبته وتميزه، ثم شغفه بها، ثم تبدأ مرحلة الصقل والتدريب والتطوير حسب كل مرحلة عمرية، يتوازى معها في كل المراحل، مرحلة تنمية الشخصية والتربية والتحلي بالأخلاق الفاضلة والصفات التي يحتاجها البطل والنجم للصمود أمام التحديات والمغريات الكثيرة التي سيواجهها خلال مسيرته في عالم النجومية، ومن أهم هذه الصفات التصميم والإرادة والرغبة في التطور وبناء جسمه بدنيا وعقليا من خلال الابتعاد عن السهر والتدخين والتركيز على أهدافه الأخرى مثل الدراسة وتنظيم أوقاته مع العائلة والأصدقاء. 
اللاعب النجم الموهوب سيواجه الكثير من المغريات المحيطة به خصوصا في هذا الزمن مع تواجد عالم التواصل الاجتماعي بما فيه من نعمة ونقمة، إيجابية أو سلبية كانت، تحتاج إلى دور الموجه التربوي النفسي المعنوي لمساعدته على التطور الفني للوصول إلى مرحلة النضج الاحترافية والإبداع داخل الملاعب، ومن هنا تأتي الحاجة الملحة إلى النجوم الرياضيين القدوة وإبرازهم لهؤلاء النجوم الناشئة الشباب للاقتداء بهم في طريقهم نحو النجومية. 
لذلك نحن بأشد الحاجة في هذا الزمن إلى النجوم المعروفين الذين يمتلكون صفة “النجم القدوة والمثل الأعلى، لعبا وأخلاقا” ولو على نطاق محلي لتوجيه نصائح لهؤلاء المواهب والنجوم الشابة وإرشادهم بصورة مستمرة متكررة للاقتداء بهم في مسيرتهم الرياضية وهذا ينطبق أيضا على الأجهزة الإدارية الفنية سواء كانت في الأكاديميات أو الأندية أو المراكز الشبابية ليعرفون كيف يتعاملون مع كل مرحلة عمرية خصوصا في مرحلة سن المراهقة.
في الختام دائما وأبدا الأفكار والاقتراحات والمبادرات ستبقى كما هي، ما دامت حبيسة الأدراج والمكاتب والعقول، دمتم بخير 
* كاتب وناقد رياضي