عندما نتكلم ونكتب عن معنى وكلمة فريق، باختصار شديد المجموعة تعمل لتحقيق هدف واحد، تختلف الشخصيات والأدوار والمهمات لكن الغاية واحدة، ما حققه النادي الأهلي وبالذات مدرب الفريق فرناندو سانتوس (ناندينهو) هو فرض شخصيته على الجميع من الجهاز الإداري والفني واللاعبين على اختلاف مستوياتهم، وهذا ما أعطى الفريق قوة، المتابع للفريق يعرف الثقة المتبادلة بين المدرب واللاعبين والجهاز الإداري، مما يستدعي في بعض الأحيان تبادل الأدوار داخل المستطيل الأخضر، لن أدخل في التفاصيل لأن المساحة للكتابة بسيطة، لكن التغييرات التبديلات التي قام بها ناندينهو في مباراة سترة الأخيرة في الدوري، والتبديلات التي قام بها في ربع الساعة الأخيرة من المباراة النهائية على كأس جلالة الملك المعظم كانت مجازفة بالنسبة للبعض من الجماهير وكادت تكلف الكثير، لكن الثقة الكبيرة التي يوليها ناندينهو مدرب الأهلي إلى جميع لاعبيه وتوزيع الأدوار بينهم في كل وقت من المباراة وحسب كل مباراة برأيي الشخصي وحسب متابعتي للمباريات، هي مبنية على وعي وعمل مدروس، حيث دخول لاعبين أمثال سيد مهدي شرف ومحمد الشامسي وسيد قاسم علوي وسيد محمد أمين وسيد باقر كلها كانت تأتي بنتيجة إيجابية للفريق أو على الأقل معظمها، الهدف توظيف الأدوات والنجوم المتواجدة للوصول لأفضل نتيجة إيجابية، بالمقابل هؤلاء اللاعبين كانوا عند قدر المسؤولية وخصوصا في المباراة النهائية وتحت ضغط جماهيري كبير وفي اوقات حاسمة نجح النجمين محمد الشامسي وسيد قاسم علوي من ترجيح كفة الأهلي بالفوز على المحرق بتسجيلهم الركلات الترجيحية، وهذا لم يأتي لو لا ثقة المتبادلة بين أعضاء الفريق الواحد وهذا سر تفوق النادي الأهلي، روح الفريق الواحد.

* محلل فني ولاعب سابق