في خطوة تحسب للصناعة المصرفية الإسلامية في البحرين، تخرجت أول منصة في منطقة الشرق الأوسط لتجزئة الصكوك الإسلامية وطرحها للتداول للأفراد من البيئة الرقابية التجريبية التي يتيحها مصرف البحرين المركزي لشركات التكنولوجيا المصرفية لاختبار منتجاتها. وتعمل منصة “INABLR” على الحصول على التراخيص اللازمة من المصرف المركزي وإطلاق عملياتها بصورة رسمية، إذ يعتبر التخرج من البيئة التجريبية أن الفكرة مقبولة من قبل السلطات المنظمة للقطاع المصرفي والمالي في المملكة. وتقوم فكرة المشروع على إتاحة قنوات استثمارية جديدة لصغار المستثمرين، عبر تجزئة قيمة الاستثمارات في شراء الصكوك، والتي عادة تعتبر قيمة الاستثمار فيها مرتفعة ولا تقل في كثير من الحالات عن 200 ألف دولار، حيث يمكن للمستثمرين شراء الصكوك بمبالغ لا تتجاوز 100 دولار.
وتمثل الخطوة ثورة جديدة في الاستثمارات في الأصول الإسلامية، إذ ستعمل المنصة على توفير خيارات واسعة من إصدارات الصكوك في المنطقة، وإتاحتها في المنصة التي ستكون عبارة عن تطبيق مرخص على أجهزة النقال. كما سيتم استخدام تقنيات التعرف على العميل إلكترونيا، وفتح حسابات الاستثمار دون الحاجة إلى زيارة فروع أو ملء استمارات ورقية، ما يسهل عملية الاستثمار.
يشار إلى أن مصرف البحرين المركزي قام في السنوات الماضية بلعب دور كبير لتحول القطاع المصرفي نحو الخدمات الرقمية، عبر سن التشريعات وفتح المجال للابتكارات وتشجيع الشركات الناشئة لاختبار وإطلاق منتجاتها في البحرين، الأمر الذي أسفر عن افتتاح الكثير من شركات تكنولوجيا الخدمات المالية في المملكة في السنوات الماضية.
ومنذ تدشين البيئة الرقابية التجريبية في العام 2017 وحتى تاريخ 31 ديسمبر 2023، تم تخريج 23 شركة بعد أن أنهت بنجاح مرحلة البيئة الرقابية التجريبية، في حين حصلت 7 شركات على الترخيص النهائي من المصرف، بحسب تقرير للوحدة.
ومنذ إنشاء البيئة الرقابية التجريبية للتكنولوجيا المالية في العام 2017 وحتى تاريخ 31 ديسمبر 2023، تسلم المصرف ما يقارب 149 طلبا للانضمام للبيئة الرقابية التجريبية للتكنولوجيا المالية.