+A
A-

الشاعرة وضحى المسجّن: العزلة هي شَرطي الأهم غالباً

حوار - آيات ضيف:
منذ صغرها مسكت بيدها القلم لتتكئ عليه، حتى صعدت في سفينة الشعراء؛ لترسو نحو موانئ الأدب والشعر، صنعت ذاتها بذاتها.. الشاعرة وضحى المسجن شاعرة بحرينية، والتي تعدّ من أهم التجارب الشعرية الجديدة في المشهد الشعري البحريني، من مؤلفاتها أُشيرُ فيغرقُ، وبيكيا عُشاق، وآخر إصداراتها مجموعة “السير وحيدة برفقة أغنية وكلب” والتي أصدرت منذ شهرين عن دار مسعى.

كيف كانت بداية الشاعرة وضحى المسجن؟
لا أعرف تحديداً متى كانت البداية وكيف، لكني أذكر أني كنتُ يوماً مراهقة كثيرة الأسئلة عن كل شيء وأي شيء، الأمر الذي أخذني لطرق غامضة ومجهولة لا تحتملها روح بنت في الثالثة عشرة، فاتخذتُ الكتابة سبيلاً؛ لأعبر عما لم أعد أحتمله من أفكار تشغلني وتملأ غُرف عقلي فكتبت.

هل بدأت كتاباتك بالشعر أم كانت خواطر؟
بدأت بالكتابة دون أن ألتفت للتصنيف، أردتُ أن أكتب وحسب، وكان استمراري في الكتابة هو قضيتي بصرف النظر عن الجنس الأدبي الذي تتجلى فيه كتابتي، وحين كتبت الشِعر لم أقصد أن يكون ما أكتبه تحت مسمى الشِعر، حتى أني لم أكتشف إلا لاحقاً وعلى سبيل الصدفة من خلال شغفي بقراءة الأدب أن ما أكتبه قد يسمى شِعراً.

ما هي أول قصيدة نشرت لك؟
لا أذكر الآن... أعتقد أن ذكرى أول نص ينشر للكاتب تبقى حاضرة غالباً حين يكون الكاتب قد واجه العديد من العقبات ليتمكن من نشر نتاجه، بالنسبة لي هذه اللحظة كانت مختلفة كوني من المحظوظين؛ لأني ومنذ مشاركاتي الأولى في أسرة الأدباء والكتاب البحرينيين لاقيت قبولا واهتماماً بالغاً سهل عليّ أمور النشر.

هل لديك طقوس معينة في الكتابة؟
المكان والطريقة والوقت كلها متغيرات، العزلة هي شَرطي الأهم غالباً.

هل قلمك يختصر على الشعر أم سيبحر في العالم الروائي؟
الكتابة ليست لعبة لغويّة أو موضة تتطلب مسايرتها، بل إنها تجربة بصرف النظر عن الجنس الأدبي الذي تنتجه التجربة، لذا فإني حين أكتب لا أفكر كثيراً في أن أنتج ديواناً شِعرياً أو روايةً أو أي جنس أدبي آخر بقدر ما أطلق لنفسي الفرصة لتظهر خبراتها بالشكل الذي تقتضيه التجربة.

من الذي ساهم في نشر دواوينك وقصائدك؟
في البداية كان لأسرة الأدباء والكتاب البحرينيين دور مهم في ذلك، إذ شجعني بعض الشعراء المنضمون للأسرة في وقتٍ ما لجمع قصائدي الأولى وتقديمها للنشر عبر مشروع الإصدار الأول الذي تبناه مركز الشيخ إبراهيم آل خليفة عام 2005، ثم أني كما ذكرت محظوظة وأجد دائماً من يولي تجربتي اهتماماً.. هذا العام مثلاً تكفلت دار مسعى وهي دار نشر كويتية تتخذ من البحرين مقراً لها بطباعة مجموعة جديدة لي على نفقتها الخاصة.

هل كان لأسرتك دور في دعمك معنويا لتحقيق الإنجازات والشهرة؟
الأمر يتعلق باهتمامي أولاً ومحبتي الخالصة للكتابة والشِعر خصوصا، فيما يتعلق بأسرتي فأنا من أسرة تهتم بالكتاب كثيراً، حتى ان والدي ورغم كونه حُرِم َمن التعليم كان يعود في نهاية كل أسبوع محملاً بكتب كثيرة لي. إيماني الخاص بالشِعر هو الأساس لأستمر في الكتابة.

هل توجهك لدراسة اللغة العربية كان لمساعدتك في إنجاز الإبداع في الشعر؟
توجهت لدراسة اللغة العربية لأني محبة للشِعر، ودراسة الأدب العربي ستتيح لي أن أكون برفقة الشِعر دائماً، في الفن عموماً الموهبة أولاً والدراسة أمر ثانوي جداً، الشِعر باختصار لا يمكن تعلمه.