العدد 5841
الجمعة 11 أكتوبر 2024
banner
أين الخاتم؟
الجمعة 23 فبراير 2024

الخاتم في بطن الحوت!! يا سادة.. لقد سقط الخاتم في بطن الحوت، ومن ذا الذي يجرؤ على استعادته!

عزيزي القارئ إن الخاتم يمثل أغلب رغباتنا الحياتية الحالية أو المستقبلية؛ فالخاتم يتمثل في وظيفة الأحلام، الصحة، الشهرة، الثراء أو ذاك الشغف الذي يبعث فينا حب الحياة من جديد أو ربما حلم تائه في الفضاء يحتاج مصيدة أحلام لكمشه وإطلاقه في مساره الصحيح؛ فلكل منا خاتمه الضائع الذي يحاول الوصول إليه حتى لو كان في بطن الحوت.

وإذا ربطنا ذلك الخاتم بقصة سيدنا يونس عليه السلام حينما ابتلعه الحوت في بطنه ، سنجد أن الله هو من وضعه في هذا الموقف وهو من سخر له الحوت لكي يلفظه من فمه ويخرجه من ظلماته  لحكمة عظيمة ؛ فقد أوحي الله إليه تسبيح دواب البحر؛ فسبح وهو في بطن الحوت، فسمعت الملائكة تسبيحه، فقالوا: يا ربنا إنا نسمع صوتًا ضعيفًا بأرض غريبة، قال: ذلك عبدي يونس، وكان النبي يونس يسبح ربه في بطن الحوت فيقول: "اللهم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، حيث يروى عن رسول الله أنه قال إن دعوة يونس هذه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا واستجاب له.

وتباعاً للمغزى العام عزيزي القارئ سوف أطرح عليك بعض التساؤلات.. هل ستقاوم ظلمة البحر، وظلمة الحوت، وظلمة الليل لأجل أحلامك؟! لأجل استشراق للنور!! هل ستتخطى ظلمة روحك! هل ستواجه مخاوفك الدفينة! هل ستطلق صرختك الأخيرة مُعلناً أنك لازلت على قيد الحياة والأمل!! إذن فما عليك سوي أن تتحلي بإيمان وقوة وصبر وإرادة سيدنا يونس!! ربما لا أملك قوة تحمل الأنبياء؛ فقد خلقهم الله واختصهم بصفات تؤهلهم لحمل الرسالة الإلهية وتحمل صعوباتها وتحدياتها لنشرها بين الأمم، ولكني قررت بصفتي البشرية، المخاطرة وخوض شرف المحاولة والتجربة مراراً وتكراراً، عملاً بالمقولة المفضلة "إنَّ اللهَ لا يُعْطِي أصعبَ المعَارِكِ لأقوى جُنُودِهِ فأَبْدِعْ في معركَتِكَ ولا تَمِل".

وللتجربة بقية،

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية