لابد من قادة الأعمال اليوم الانتباه إلى ضرورة إعادة تصميم الوظائف وإضافة مسؤليات جديدة، لسبيين الأول هو دور الذكاء الصناعي التوليدي الذي سيتطلب مهام جديدة للتعامل مع تدفق البيانات، والثاني التغييرات في أطر العمل الجديد المتوافقة مع الرؤى الاقتصادية الجديدة والابتكارية.

لن تكتفي الرؤى الابتكارية من تعزيز استراتيجيات العمل الهجين لتقليل التكاليف فحسب، بل أيضاً ستعمل على توفير حلول ابتكارية للمساعدة في استبقاء مواهب الشباب من خلال مزايا التخطيط المالي الشخصي الذي يتعلق بالإنتاجية ورفاه الموظفين. 

الرؤى الإقتصادية الجديدة ستتطلب تبنى نظم عمل من المؤسسات لإعادة تقييم إيقاع العمل وإدارته بفعالية وبتأثير إيجابي من خلال العمل المركز واجتماعات العمل التعاونية والعصف الذهني بتوقعات مشتركة وبتقليل عبء أيام العمل.

من المتوقع أن يخلق الذكاء الصناعي التوليدي رغم مخاوف إحلال الوظائف أن يوفر طرق استثمارية في سير العمل وأدوار الفريق وتقييم الوظائف والاستفاده من الذكاء الاصطناعي التوليدي لتنقية مالا تحتاج وما تحتاج من شواغر وظيفية مستقبلية بناء على المهارات المطلوبة لا المعارف الأكاديمية.

لذا فإن تغيير ملامح العمل الجديد للشباب سيتطلب من قادة المؤسسات الحاليين تطوير مهاراتهم في حل النزاعات اللازمة لأي تغيير مدفوع بضجيج إعلامي لمقاومة جهود مبادرات التنوع في الرؤى، وتوفير المكان الآمن اللازم لإبعاد المواضيع الخلافية وتلقي التدريب لأنه من الواضح أنها مهارات جديدة غير بديهية، بضرورة ملازمة المدراء الجدد للدمدراء الأكثر خبرة بما في ذلك مهارات التقييم واتخاذ القرارات والترقية.

سيتيح كل ذلك للمؤسسات استقصاء الطرق الجديدة لاكتشاف المواهب التي تحتاج إليها أو تطويرها بالإضافة إل استقطاب الموظفين المهرة الذين اكتسبوا مواهبهم عبر الطرق البديلة كالمحاربين القدامي في العمل واللذين يمثلون جزءاً مهما من القوى العاملة.

لايمكن لجميع المؤسسات الاستجابة لكل هذا التغيير في الملامح الابتكارية لعمل الشباب ولكن عليها تحضير جاهزية أولوياتها وتحديد ما تحتاج له من تغيير يتناسب معها، وماهية التغيير الذي سيشكل تهديداً لاستراتيجيتها مالم تتصرف بناء عليه.