رغم مضي 30 سنة، لم يتغير منطق رئيس نادي الرفاع الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة كثيرًا، فهو الرجل الذي يعشق نادي الرفاع منذ نعومة أظفاره ويدافع عن هذا الكيان بكل جرأة حتى قبل أن يتبوأ منصب الرئاسة!

لقد كشفت مقابلة نادرة، بثتها قناة “البحرين لول”، عن عمق هذه الشخصية القيادية وتفردها الرياضي في وقت مبكر من حياتها، كاريزما الرئيس المثقف صاحب الأفق الممتد، وارتباطه بالرفاع حتى النخاع، ناهيك عن عروبته المتأصلة وشعوره بالفخر لكل إنجاز يحققه الأشقاء الرياضيين في الدول العربية.

كانت مناسبة المقابلة التلفزيونية التي أجراها الزميل ماجد سلطان في استقبال سنة 1990 الجديدة؛ ليفتح عبرها الباب أمام الأمنيات لتعبر عن ذاتها، فكان الحوار بوابة ترسم ملامح شخصية الشيخ عبدالله بن خالد الذي عبر نفسه كأيقونة رفاعية بامتياز وشخصية رياضة ذات حضور مؤثر.

وقد أجاد الزميل سلطان في وصف ضيفه في ذلك الحين، إذ قال فيها “الشيخ عبدالله بن خالد بن عبدالله آل خليفة، عضو نادي الرفاع الغربي، صغير في سنه، كبيرا في عطائه واهتماماته، له حضورا متميزا ومتابعة للأحداث الرياضية، وبالذات في مجال كرة القدم، قبل أن يبدأ في طرح الأسئلة التي جاءت على النحو التالي:

مقر نادي الرفاع متواضع

ماجد سلطان: بمناسبة انتهاء العام 1989 لابد لك من انطباعات وذكريات رياضية في هذا العام، في وجهة نظرك ما أهمها؟

- الشيخ عبدالله: فوز المنتخب السعودي ببطولة كأس العالم للناشئين، وإحراز منتخب البحرين المركز الرابع، وهو شرف للكرة العربية وليس الخليجية فحسب، وكذلك فوز اللاعب البحريني خالد جمعة، بالمركز الأول على العالم في البطولة العسكرية لألعاب القوى.

ماجد سلطان: إذا تحدثنا عن العام المقبل، ما أمنياتك في العام 1990؟

- الشيخ عبدالله: أمنياتي كثيرة، محليا أتمنى من نادي الرفاع الغربي يركز على لعبة الكرة الطائرة، وعدم اقتصار التركيز على كرة القدم وكرة السلة، وأتمنى أيضا التركيز على ألعاب القوى، وأعرف أن اتحاد الكرة يراعي، ولكن نذكره، أن نادي الرفاع الغربي ناد له سمعة وتاريخ، لكن مقره متواضع وليس لديه ملعب، أما على المستوى العالمي، أتمنى أن يحقق منتخبا مصر والإمارات مراكز تشرف الكرة العربية في مونديال 1990.

كان الشيخ عبدالله بن خالد يتحدث بهذه الرؤية في ذلك الحين، قبل أن تضيف له سنوات العمر خبرة وحكمة ورؤية أوسع وأشمل، فهو اليوم رئيس نادي الرفاع وقد أصبح النادي في عهده أكثر صلابة ومنافسة وقوة من السابق، كما أصبحت شخصية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أكثر تمرسًا ونضجًا وعبقرية في إدارة التحديات.