+A
A-

نواب وشوريون يشيدون بالخطاب الملكي السامي بمناسبة ختام موسم عاشوراء

أشادت رئيسة مجلس النواب فوزية بنت عبدالله زينل بمضامين الكلمة السامية التي وجهها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمناسبة ختام موسم عاشوراء، للعام الهجري 1442.

وأكدت أن الاشادة الملكية السامية تعد وسام تقدير وطني لجميع المؤسسات والأجهزة المعنية، والمشايخ والعلماء الأفاضل، ومجلس الأوقاف الجعفرية ورؤساء المآتم، وفرق العمل الميدانية من المتطوعين، على ما قاموا به من جهود تنظيمية متميزة ومسئولة، والتزاما باتباع وتطبيق التعليمات الوقائية والخطط الاحترازية الصادرة عن فريق البحرين، بإشراف ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

 وأوضحت أن الرعاية الملكية السامية لدعم الحريات الدينية وما ترسخ من قيم ومبادئ إنسانية في احترام التعددية المذهبية والتسامح والتعايش والتآلف بين جميع مكونات المجتمع في مملكة البحرين أمر يدعو للفخر والاعتزاز، وجعل البحرين مثالا رائدا إنسانيا وحضاريا، يشهد الالتزام والانسجام، والتماسك والسلام .

وأشارت إلى أن الشعب البحريني الكريم بثوابته الوطنية ومبادئه الإسلامية وقيمه الحضارية وفي ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة عاهل البلاد، يواصل - كما هو دائما - بكل عزم وإرادة وطنية، الوعي الوطني التام وحسن التعامل مع تحديات الظرف الطارئ، بمسؤولية مجتمعية، وتعاون مشترك، وفكر وطني مستنير، لتحمل جميع المسؤوليات بكل أمانة من أجل الوطن ومستقبله، ومواصلة مسيرة الإنجاز والعطاء، والتنمية والبناء، داعية المولى عز وجل أن يرفع عن بلادنا وبلاد المسلمين والعالم أجمع هذا الوباء.

من جهته، أشاد رئيس مجلس الشورى علي الصالح بما تضمنته الكلمة السامية لعاهل البلاد، بمناسبة ختام موسم عاشوراء، والتي جاءت جامعة وشاملة لكل قيم المحبة والتعايش، وعكست مضامينها النهج الذي عُرفت به مملكة البحرين منذ مئات السنين في احترام الشعائر والحريات الدينية، وهو الأمر الذي عززه المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، ونص عليه ميثاق العمل والوطني والدستور، وجعل مملكة البحرين نموذجًا متميزًا في هذا المجال.

وأكد رئيس مجلس الشورى أن توجيهات جلالة الملك ساهمت في نجاح تنظيم وإقامة موسم عاشوراء لهذا العام، الذي أقيم في ظروف استثنائية بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، منوها بالدعم الذي يوليه جلالة الملك، والحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لإحياء هذه المناسبة الدينية.

كما نوه رئيس مجلس الشورى بالجهود والمتابعة المستمرة التي يقودها صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإدارته المتميزة لفريق البحرين، وتقديم كل ما يلزم من مساعي للحد من انتشار جائحة كورونا المستجد والتخفيف من آثارها.

ولفت رئيس مجلس الشورى إلى الدور الذي اضطلعت به أجهزة الدولة ومؤسساتها المعنية بإحياء هذه المناسبة الدينية، وكذلك العلماء والمشايخ الأفاضل، والمتطوعون من أبناء الوطن، بما عكس حرصًا كبيرًا على استمرار إحياء هذه المناسبة الدينية في هذه الظروف، وبالشكل الذي يحفظ سلامة وصحة الجميع، وهو ما يقدم نموذجًا جديدًا على ما يتميز به شعب مملكة البحرين من وعي كبير في مواجهة هذا الفيروس، وبما يعزز من تميز المملكة الذي حققته في إدارة هذه الأزمة الصحية.

من جانبه أشاد رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس النواب النائب حمد الكوهجي بالرعاية والمساندة التي يقوم بها عاهل البلاد اتجاه حرية ممارسة الشعائر الدينية للمواطنين والمقيمين، مؤكدًا أن جلالة الملك يمثل الراعي الأول للحريات الدينية وهذا ما جعل مملكة البحرين نموذجا يحتذى به في الحريات الدينية لكل المذاهب والأديان.

ونوه الكوهجي بما جاء بالكلمة السامية لجلالة الملك بمناسبة انتهاء موسم عاشوراء، الذي جاء هذا العام استثنائيًا مع تطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي للوقاية والحد من انتشار فيروس “كورونا”، مؤكدًا أن شعب البحرين أثبت وعيه من خلال الانضباط والحذر وتطبيق كل التوصيات الطبية للحد من انتشار فيروس كورونا والصادرة عن فريق البحرين بإشراف ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

وأشار الكوهجي إلى الجهود التنظيمية الكبيرة التي قام بها العاملون بالأوقاف الجعفرية والمآتم والمتطوعين في العمل على سير موسم عاشوراء بكل سلاسة وانضباط، مؤكدًا أن الحس الوطني الكبير وتحمل المسؤولية يمثل علامة كبيرة لدى أبناء شعب البحرين.

وأكد الكوهجي أن البحرين وبقيادة صاحب الجلالة الملك وبوعي وتماسك شعب البحرين ستتجاوز هذه الأزمة العابرة، داعيًا الله عز وجل أن يرفع البلاء والوباء عن البحرين والعالم أجمع.

بدوره أشاد النائب غازي آل رحمة بالنجاح الكبير لموسم عاشوراء هذا العام، إذ جرى وفق الالتزامات والإجراءات الاحترازية التي أوصى بها الفريق الوطني الطبّي، ضمن جهود مكافحة كورونا.

وتوجّه آل رحمة في هذا السياق بعظيم الشكر والامتنان لجلالة الملك لرعايته الكريمة وحرصه الدائم على الدعم والمساندة والاهتمام من لدن جلالته تجاه ممارسة المواطنين والمقيمين لشعائرهم الدينية، مشيدًا بما جاء في كلمة العاهل بمناسبة ختام موسم عاشوراء من تأكيدٍ لكون أن المملكة ستبقى مرجعًا إنسانيًا في ممارسة الحريات الدينية واحترام التعددية المذهبية، ومركزًا حاضنًا لقيّم ديننا الحنيف بمبادئه العظيمة ونهجه القويم.

كما أكّد ما جاء في الكلمة السامية للعاهل من تميّز عاشوراء لهذا العام بإجراءاته المنضبطة والحذرة وما أحيط بهذه المناسبة الدينية من عناية واهتمام لإحياء جوهرها بالشكل الذي يتناسب مع قيمتها ومكانتها، مشيدًا في هذا السياق بجهود الفريق الوطني بقيادة سمو ولي العهد لما بذله من جهودٍ استثنائية في هذا السياق، ولما يقوم به من دور محوري في التصدّي لجائحة كورونا.

وتقدّم آل رحمة بالشكر لجميع الجهات الرسمية والأهلية التي ساهمت في إنجاح موسم عاشوراء وإحياءه وفق التعليمات الصادرة على الفريق الوطني، منوّهًا في هذا السياق بجهود كل من وزارة الداخلية ووزارة الصحّة وإدارة الأوقاف الجعفرية، وما بذلوه من جهودٍ كبيرة من أجل ضمان الالتزام بالإجراءات الأمنية وتأمين الطرقات والشوارع وتقديم مختلف التسهيلات اللازمة.

كما أشاد آل رحمة بجهود إدارات ورؤساء المآتم وجميع المتطوّعين العاملين في تلك المآتم والمواكب من كوادر شبابية عملت بأقصى ما تستطيع من أجل تنفيذ توجيهات وتعليمات الفريق الوطني على صعيد التدابير الوقائية اللازمة، خصوصًا فيما يتعلق بتدابير التباعد الاجتماعي وعمليات التعقيم والتنظيم المشهود له بالنجاح.

ونوّه آل رحمة بالوعي الاجتماعي الكبير، الذي تجلّى في حرص المعزّين والمشاركين في المواكب ومجالس التعزية على الحفاظ على أعلى مستويات الانضباط والالتزام بالإجراءات الاحترازية، الأمر الذي عكس إحساسًا كبيرًا بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية والدينية، وذلك بالالتزام بتوجيهات الأطباء وعلماء الدين والحفاظ على متطلبات التباعد الاجتماعي.

وأكد رحمة أن الحضور الحكومي الفاعل في موسم عاشوراء جاء في ضوء التوجيهات الملكية السامية بالحفاظ على ما توارثه مجتمعنا البحريني من الأجداد من ثقافة وأعراف وقيم قائمة على التشارك والتعايش والانفتاح بين مختلف المكونات الاجتماعية، بما من شأنه تعزيز التلاحم الاجتماعي وزيادة اللحمة الوطنية.

من ناحيته قال النائب يوسف زينل إن الكلمة الملكية السامية جاءت لتعبر عن أبوية جلالته، التي تمثل حصن البحرينيين الحصين من أية خلافات وتباينات قد تنتهي بفرقة وانقسام، لا قدر الله.

وأضاف: تابعنا جميعا ما رافق بدايات موسم عاشوراء من تباينات في الكيفية المناسبة للإحياء هذا العام، الذي يتزامن مع ظروف صحية استثنائية، ثم عبور وتجاوز كل ذلك بفضل ثنائية الانضباط العام الذي شهدناه من المآتم والمعزين في عموم مناطق مملكة البحرين، وحكمة الفريق الطبي في إدارة الملف.

وتابع: بفضل ذلك، كانت البحرين حاضنة كما هو العهد بها للحريات الدينية، الأمر الذي شغل حيزا من كلمة جلالة الملك تحديدا في إشارته لاحترام التعددية المذهبية، ولتشكل هذه الإشارة عنوانا ونبراسا يعمق من خصوصية الحالة البحرينية ونسيجها المتماسك.

وجدد زينل التنويه بأبوية الكلمة، التي جاءت تفصيلية ولم تغفل الإشارة إلى مختلف أطراف الإحياء بدءا من مجلس الأوقاف الجعفرية، ورؤساء المآتم والعلماء وفرق العمل الميدانية من المتطوعين.

وعبر زينل عن ثقته وأمله في استمرار وضع البحرينيين والمقيمين تعليمات الفريق الوطني للتصدي لكورونا، نصب أعينهم وترجمة ذلك على الأرض عبر سلوك منضبط وملتزم، والمضي قدما لتصفير الحالات القائمة لمصابي كورونا.