+A
A-

الفنانة شيماء مراد: لوحاتي قطعة مني ومرسمي ملجئي

شيماء مراد أستاذة في التربية الفنية، حاصلة على شهادة بكالوريوس في التربية الفنية، وتعمل معلمة منذ العام 2008. شاركت شيماء في العديد من المعارض، منها معرض الفن المعاصر ومعرض انعكاسات. تعشق الفن على الرغم من انشغالها بالتدريس. لها نمط خاص بالرسم، وعن ذلك تحدثت معنا في هذا اللقاء:

متى بدأ شغف الرسم؟

- الفن كان يسري في عروقي منذ الصغر كهواية بسيطة أملأ فيها فراغي، وفي الوقت نفسه كانت مادة الرياضيات شغفي، وكنت أحلم بأن أكون معلمة رياضيات لعشقي للمادة، ودرست بالجامعة هذا التخصص، وشاءت الأقدار أن يتم تخصيص برنامج جديد بالجامعة وهو فنون تربوية فنقلت إليه. وبالطبع تشجيع صديقاتي لي بالمشاركة في المعارض الفنية التي تقيمها وزارة التربية والتعليم على مستوى منتسبيها كان له دافع للاستمرار في إنتاج اللوحات الفنية وتطوير ذاتي الفنية باستمرار.

ما الذي يميز أعمالك؟

- أسلوبي الفني الخاص التي تميزت به في انطلاقتي الفنية، إذ استخدمت في البداية نمطا خاصا وهو الألوان الفسفورية التي تتغير ألوانها بإضاءة “البلاك آوت”، بحيث ترى اللوحة بألوان براقة على طبيعتها، وحين تنير الإضاءة الخاصة عليها تتغير ألوانها، وأيضا في العتمة تنير بعض الأشكال فيها، والفكرة أنها لوحة واحدة تتغير 3 مرات بحسب الإضاءة وكأنك اقتنيت ٣ لوحات في لوحة واحدة!

هل تأثرت شخصيتك بهذه الهواية؟

- الفن يعتبر علاجا للنفس، فبلا شك تأثرت شخصيتي بها للأفضل، وأصبحت أكثر صبرا وأكثر حبا للحياة ولتأملات جمال الطبيعة.

ماذا تعني لك اللوحة عندما تنتهين من رسمها؟

- تعني مجموعة من أحاسيسي سواء كانت أحاسيس حب وفرح أو جرح وآلام، وذلك يعتمد على الموضوع الذي أقدمه، المهم أنها تعتبر قطعة مني وعما أشعر به.

ما علاقتك بالمرسم؟ وكم من الوقت تقضين فيه؟

- مرسمي هو ملجئي الذي أقضي فيه معظم أوقاتي، لا وقت معين لي لأمارس الفن، أي وقت أشعر به بنقص في طاقتي وأحتاج لوقود نفسي ألجأ إلى مرسمي وانطلق بريشتي.

ما أقرب لوحة إلى قلبك؟

- كل لوحة لها ميزة خاصة بالقلب، ولا أستطيع اختيار الأقرب، لكن ربما لوحة “صراع النفس” أخذت الحيز الأكبر لفكرتها المختلفة عن باقي اللوحات، ولوحة “الدوامة” فكرة طرحها مختلفة وطريقة إنتاجها أخذت مني وقتا كثيرا.

 

لقاء طالب الإعلام محمد حميدان

جامعة البحرين