+A
A-

جامعة البحرين وعدت طالبة بتحويل تخصصها... فأخلفت

لم تسعف الدرجة العالية التي حصدتها خريجة تخصص العلوم والرياضيات في المرحلة الثانوية العامة، لتستجيب جامعة البحرين لطلبها في دراسة تخصص علوم المختبرات بكلية العلوم الصحية، الذي يتوافق مع مؤهلها العلمي وشغفها المهني.

ولي أمر الطالبة روى لـ “البلاد” تفاصيل الحكاية التي بدأت مع إعلان نتائج القبول في الجامعة، إذ شكلت لها تلك النتائج صدمة، وحجر عثرة أمام طريق بلوغها المستقبل المهني الذي تطمح إليه منذ نعومة أظفارها.

ورغم معدلها التراكمي البالغ (89.2) في الثانوية العامة، وتخصصها العلمي، إلا أن الجامعة ارتأت منحها الرغبة الخامسة المتمثلة في دراسة تخصص المحاسبة بكلية إدارة الإعمال، بدلاً من رغباتها الأولى في دراسة تخصصات كلية العلوم الصحية.

وتلك النتيجة دفعت الطالبة للتوجه لعمادة القبول والتسجيل والتقدم بطلب تحويلها إلى كلية العلوم الصحية، فتم إبلاغها أن عليها اجتياز 9 ساعات معتمدة بمعدل مرتفع ليتم السماح لها بالتحويل إلى دراسة علوم المختبرات بكلية العلوم الصحية.

تبدد شعور الإحباط، وحل محله الإصرار على اجتياز ذلك التحدي، كل ذلك من أجل الظفر بحلم الطفولة والمستقبل المهني المنشود، ليفاجئها القدر مرة أخرى برفض النظام الإلكتروني الخاص بالتسجيل في الجامعة التحويل من تخصص إدارة الأعمال إلى تخصصات كلية العلوم الصحية.

حينها قررت الطالبة الاستسلام للأمر الواقع وترك مقاعد الدراسة، لولا جرعة الأمل التي منحها إياها والدها بمواصلة التحدي لفصل آخر على أمل أن يتم السماح لها بالتحويل كما وعدتها عمادة التسجيل لدى دخولها الجامعة.

وللمرة الثانية، اجتازت الطالبة التحدي بنجاح وبتقدير بلغ 3.5 من 4 حسب نظام الدرجات في الجامعة، وبمعدل ساعات بلغ 26 ساعة معتمدة، أي نحو 3 أضعاف عدد الساعات التي طلب منها اجتيازها لتتمكن من التحويل لكلية العلوم الصحية.

وجاء النظام الإلكتروني ليخذلها مرة أخرى، ويقف حائلاً أمام تحقيق حلمها، ليؤكد لها أنها وقعت في فخه الذي لا مخرج لها منه، إذ إن النظام لا يقبل التحويل من تخصصات كلية إدارة الأعمال إلى تخصصات كلية العلوم الصحية، ما يعني أنها حتى لو حصدت علامة كاملة فإن طلبها لن ينفذ.

ولي أمر الطالبة بث شكواه عبر هذه الرسالة لعلها تصل للمعنيين في إدارة الجامعة، لتتخذ على إثرها الإجراءات اللازمة لقبول طلب ابنته المتفوقة بالتحويل إلى دراسة علوم المختبرات، وفاء للوعود التي قطعت لابنته حين دخولها الجامعة.