+A
A-

إلى أين يتجه “الأهلي” بدوري ناصر بن حمد؟

ترك فريق الأهلي، الوافد من دوري الدرجة الثانية لكرة القدم تحت مسمى “البطل”، علامات استفهام كثيرة على المستويات السيئة والنتائج المخيبة بعد مضي 8 جولات فقط على دوري ناصر بن حمد الممتاز للموسم الرياضي 2020 - ‏2019.

8 نقاط هي حصيلة الفريق من أصل 8 مباريات لعبها وضعته في المركز السابع وبفارق 3 نقاط عن متذيل الترتيب وبفارق 11 نقطة عن المتصدر الحد. تلقى 4 هزائم وتعادل في مباراتين وحقق انتصارين فقط واستقبلت شباكه 10 أهداف وسجل 11، والملفت في الأمر أن الفوزين اللذين حققهما كانا في مستهل مشواره بالدوري، إذ فاز على الشباب برباعية بالجولة الأولى وبثلاثية على الرفاع الشرقي بالجولة الثالثة، وهذا يعتبر آخر فوز يحققه وكان في 1 أكتوبر 2019، ومنذها الفريق واقع بين فخ التعادلات والهزائم وآخرها أمام الرفاع بثلاثية.

 

الفريق الذي خطف الأضواء في مصاف “دوري المظاليم” بمستوياته ونتائجه الجيدة، التي من خلالها عاد لدوري الأضواء، عمدت إدارته للحفاظ على هوية الفريق من حيث الاستقرار الفني باستمرار المدرب عيسى السعدون لموسم آخر، وتطعيم صفوف المجموعة الموجودة بعدد من اللاعبين المحليين والمحترفين لخوض غمار منافسات دوري ناصر بن حمد، الذي كانت بدايته مبشرة بفوزين وخسارة بينهما، ولكن بعدها “جاءت الرياح الغابرة”، فعصفت هذه الرياح بالنسر الذي ومنذ الجولة الرابعة وحتى الثامنة، ورغم التغييرات التي حدثت مجددا في الفريق بتعاقدات محلية وأجنبية وهو يترنح في هذه الأجواء، الأمر الذي يخالف ما يتحلى به “النسر الحقيقي”!

“القميص الأصفر” ورغم ما أحدثته الإدارة من توفير لمتطلبات المدرب السعدون بالتعاقدات كما صرح به مسؤولوه في وقت سابق، لم يقدم المستوى المنتظر والمقنع لمنتسبي وجمهور هذا النادي، الذين كانوا يأملون خيرا بعودة فريقهم لدائرة المنافسة الموجود بها الكبار كما كان فريقهم موجودا فيها قبل سنوات “الصعود والهبوط”، وهذا الأمر جعل “أجراس الخطر” تدق في في قلوبهم وهاجس الهبوط بدا يراود عقولهم مجددا رغم تبقي 10 مباريات.

هذه الجماهير وبحسب تعليقاتها في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي “الانستغرام” خصوصا المقربة للنادي الأهلي، وجهت بوصلة سهامها نحو المدرب عيسى السعدون وتحميله ما يحدث من مستويات هزيلة ومخيفة وفي انحدار تام؛ كون الفريق يمتلك لاعبين وأسماء بمقدورها صنع الفارق وتحقيق ما هو منتظر منها ولكن ليس بهذه الصورة.

النسر في وضع “لا يحسد عليه” بتاتا، فقد سقط من دور الـ 16 لكأس الملك، وهو الآن يصارع نفسه من أجل معاودة التحليق في دوري ناصر بن حمد ولكن دون جدوى، وهذه مؤشرات لا تبشر بالخير أبدا وتطرح سؤالا أخيرا وصريحا: إلى أين تتجه كرة النادي الأهلي؟