عقد النادي المعرفي لمديري إدارات تقنية المعلومات في البحرين، لقاءً مفتوحًا جرى خلاله استعراض أفضل سبل تطبيقات الذكاء الصناعي في البحرين في ظل التوجهات الوطنية نحو بناء الاقتصاد الرقمي.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخليج لمستقبل الأعمال “جي إف بي”، أحمد الحجيري، إنه أمام البحرين فرصة كبيرة للاستفادة من تطبيقات الذكاء الصناعي في مجالات التعليم والصحة والتجارة والصناعة وغيرها في مؤسسات القطاعين العام والخاص، واستخدام هذه التقنية في تقديم خدمات ومنتجات أكثر جودة وأقل تكلفة، وبما يسهم في تسريع معدلات التنمية.

وأشار الحجيري إلى الأشواط التي قطعتها دول في المنطقة من خلال إنشائها منظومة متكاملة للذكاء الصناعي تشمل كليات ومعاهد وحاضنات ومسرعات أعمال ومختبرات وغيرها، إضافة إلى التوسع في تطبيقات الذكاء الصناعي في مؤسسات حكومية وخاصة كثيرة، مؤكدًا أن الإسراع في الاستفادة من تطبيقات الذكاء الصناعي في البحرين يعزّز تنافسية المملكة إقليميًّا.

ونوّه بالعمل جارٍ حاليًّا على وضع خطة وطنية بحرينية متكاملة لبناء الاقتصاد الرقمي الذي يشكّل الذكاء الصناعي أحد أعمدته الرئيسية، وقال “نحن كمؤسسات قطاع خاص وشركات تقنية لدينا جاهزية كاملة للنهوض بالدور المناط بنا في إطار هذه الخطة”، مضيفًا أن شركات تقنية المعلومات والاتصالات هي المعني الأول بجلب وتوطين التقنيات الحديثة وتقديمها إلى باقي مؤسسات الأعمال”.

ونبَّه إلى أن تطبيقات الذكاء الصناعي تجلب معها تحديات يجب العمل على مواجهتها وحلها، ومن ذلك التغييرات الكبيرة التي تحدثها هذه التقنيات في سوق العمل، وضرورة رفع مستويات الأمن السيبراني، والحاجة إلى إقناع صناع القرار والإدارات العليا في المؤسسات بأهمية تسريع التحول نحو هذه التطبيقات. وأكد الحجيري، على صعيد ذي صلة، أهمية تدريب وتأهيل الكوادر البحرينية في مجال الذكاء الصناعي، وقال إن هذا التدريب والتأهيل “يضمن لنا بناء وتسريع عملية تحول رقمي مستدامة ومضمونة النتائج اعتمادًا على كفاءات وطنية تدرك تماما احتياجاتنا وثقافتنا، فضلاً عن توفير فرص عمل نوعية للبحرينيين”.