رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى معاقبة 3 من أصل خمسة مدانين، والذين أحرقوا عددا من الإطارات في منطقة المعامير استجابة لدعوة تجمهر أطلقت عبر موقع التواصل الاجتماعي “الإنستغرام”، وأيدت معاقبة كل منهما بالحبس لمدة سنتين المحكوم بها عليهم جميعا.

وذكرت محكمة أول درجة في أسباب حكمها أنه نظرا لظروف الدعوى وملابساتها وكون المتهمين من الثالث وحتى الخامس وإن تجاوزوا سن الخامسة عشرة لكنهم لم يبلغوا الـ 18 من عمرهم، الأمر الذي يتوافر معه بحقهم العذر المخفف عملا بالمادتين (70 و71) من قانون العقوبات، بيد أنه وقد اجتمع مع العذر القانوني المخفف ظروف مشددة - كثرة عددهم - إلا أنها تغلّب العذر المخفف تحقيقا للعدالة عملا بالمواد (75/‏5 و77) من قانون العقوبات المعدل بالقانون رقم (38) لسنة 2014، مضيفة أنه ونظرا لحداثة سن المتهمين الأول والثاني، فإنها أخذتهم أيضا بقدر من الرأفة في حدود ما تسمح به المادة (72) من القانون ذاته.

وأوضحت أن الواقعة تتحصل في أن المدانين اجتمعت أفكارهم الشيطانية على الفعل وانصرفت نواياهم إلى الإفساد في الأرض وترويع الآمنين والإخلال بالأمن العام واستهداف رجال الشرطة باستخدام العبوات الحارقة، حيث شاهد المتهم الأول إعلانا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي “الإنستغرام” يدعو للتجمع يوم 27 يوليو 2019 بالقرب من أحد الأماكن في منطقة المعامير الساعة 4:30 عصرا؛ للخروج في تجمع، فتواصل الأول مع المتهم الثاني واتفقا على تلبية تلك الدعوة المؤثمة.

وبالقبض على المتهمين الأول والثاني اعترفا بالتحقيقات بارتكابهما الواقعة ومشاركة باقي المتهمين، كما دلت تحريات شاهد الإثبات على ارتكاب المتهمين للواقعة لغرض إرهابي.