+A
A-

“سيارات ^” في معقل “شيري” الصينية

تم أخيرا تنظيم زيارة تفقدية رائعة لعدد كبير من المدعوين العرب المنتمين إلى دول الخليج العربي، من بينها البحرين بالطبع عبر صحيفة “البلاد”، الصحيفة العربية الوحيدة من المملكة، بحضور شركة موتور سيتي متمثلة بيسرى طاهري لزيارة مصنع “شيري” الصينية في معقلها للتعرف على طرق ووسائل الإنتاج وإمكانات المصنع الكبير في مدينة وهوو الجبلية الجميلة التي تبعد نحو ٣ ساعات من شانغهاي الكبيرة، وتحديدًا تبعد مسافة ١٠٥٠ كم عن العاصمة الصينية بكين؛ وذلك لنقل متابع صفحة “سيارات البلاد” بكل حيادية عن عملية الإنتاج لهذه العلامة الصينية الناجحة وما تقدمه من أبحاث وتكنولوجيا ومستقبل.

للمصنع في مدينة “وهوو” التي تكثر فيها سيارات شيري في كل مكان أهمية رمزية، لأنها كانت أول مشروع صناعي ضخم يقام فيها، وساعد على تحويلها إلى إحدى مناطق الصين الصناعية المعروفة حيث شجعت شيري في المنطقة والتي بدأت فى تسعينات القرن الماضي شركات كبرى أخرى في مجالات مختلفة على الاستثمار في الإنتاج الصناعي وبذلك ساهمت في تنمية تلك المنطقة بشكل كبير.

تعتمد العلامة الصينية في مصانعها على الروبوتات التي تقوم بنسبة ٩٠ % من عمليات التصنيع والإنتاج والعامل البشري يتدخل في ١٠ % فقط من العمليات، حيث مع كل روبوت يعمل اقل من ٤ موظفين من الجنسين، وتلك الروبوتات صناعة ألمانية ويابانية بالإضافة إلى الصينية، وكل اجزاء السيارات بمختلف الأنواع تصنع في هذه المصانع، ولعل اكبرها خط اللحام الذي يستعين بنحو 166 روبوتاً في عمليات اللحام ويمكنه تنفيذ أعمال اللحام لنحو 127 سيارة فى الساعة ويتدخل الروبوت في صناعة الشاسيه بنسبة 100 % وفي عملية الدهان بنسبة 92 % وفي صناعة المحركات بنسبة 50 %.

من خلال زيارة “سيارات البلاد” لمصنع شيري في مدينة وهوو، والتي في الحقيقة هي عبارة عن مصانع عدة بمساحة شاسعة مقسومة إلى 6 خطوط إنتاج منهم خطين للتجميع علاوة على خطين للتشكيل وخطين للحام وورشة صباغة وهناك شاهدنا عدد كبير من المختبرات المتخصصة بجودة الألوان مثلا، واختبارات القوة والمتانة وفق المعايير العالمية واختبارات التصادم وقياس نسب الضوضاء والتي يمكن أن تخرج من السيارة أثناء القيادة، ويمكن أن تسمع داخل مقصورة الركاب بالإضافة إلى قياس نسبة العادم وغيرها.

وتقدم المصانع في إنتاجها اليومي اكثر من 30 سيارة في الساعة، بالاعتماد على القدرات العالمية في عدد الصناعة مثلها مثل الألمانية واليابانية في العد المقدم، وبالاعتماد الكلي على التصاميم الخاصة بالشركة بعيدا عن اي تقليد، وتقديم موديلات بواجهة مشتركة لجميع سيارات شيري الجديدة التي تعتمد على التصدير وتعد أكبر مصدر للسيارات في الصين إلى الأسواق العالمية اليوم.

وتعد البحرين ثاني اكبر سوق لها بعد المملكة العربية السعودية في المنطقة.

شخصيًا لامست مدى اهتمام “شيري” بالجودة والارتباط بكل من يقتني سياراتها وتقديم جودة عالية لم تعد تقل بأي حال من الأحوال عن صناعات السيارات في أوروبا وأميركا من حيث التقنيات المستخدمة والاهتمام بالجودة وعمر سيارتها.

وبحسب موقع ويكيبديا تأسست شركة شيري في 1997 لدعم الاقتصاد في مدينة ووهو الصينية التي لم تلق دعماً اقتصادياً إلا في العام 1995 واشترت أول مصنع لها يستخدم آلات وتكنولوجيا المحركات في أوروبا من شركة فورد الأميركية مقابل 25 مليون دولار، وبدأت إنتاج السيارات في العام 1999، وكانت في بداية الأمر لا تمتلك موردين لقطع الغيار ما جعلها لا تمتلك رخصة لبيع السيارات خارج الصين.

وفي العام 2001 قامت شركة شنغهاي لصناعة السيارات (سايك) بشراء ما نسبته 20 % من أسهم الشركة، لتتولى شركة (سايك) مبيعات التجزئة لقطع غيار شيري، وبالتالي حصلت شيري على رخصة التصدير من الحكومة الصينية وكانت سوريا أول البلدان التي صدرت شيري إليها سياراتها.

أكسييد .. علامة فاخرة من شيري

ستستقبل البحرين مع العام المقبل موديل القمة الفارهة اكسييد، التي كان لنا حصريا النظرة الأولى لها في الصين من خلال الزيارة الخاصة برفقة رئيس تصميمها ستيف، يوم اطلعنا عن خط تصميم السيارة رباعية الدفع النهائية، مع موديل”إكسيد أل أكس”، و “تي اكس” وهما أحدث عضو في السلسلة الفخمة والتي ستقدم لاحقا مجموعة أخرى من الموديلات منها صالون ورباعية الدفع بـ ٧ ركاب وغيرها.

وتطرح السيارة نفسها كعلامة تجارية مميزة معتمدة على خبرات الأفضل في شيري على مدى أكثر من عقدين في صناعة السيارات، وتم تزويدها بفريق البحث والتطوير والإدارة الذي كان يعمل لدى عمالقة شركات السيارات العالمية في السابق.

وشرح لنا رئيس المصممين ستيف يوم الفلسفة الخاصة بالعلامة تظهر في مقدمةً السيارة والشاشة الذكية، والمظهر والأداء التي تعمد على خلفية صناعة معايير الخمس نجوم يورو – أن سي أيه بي، وهياكل مصنوعة من الزنك المطلي بالكروم، وقمنا بزيارة إلى المركز المؤقت والسري لها لمعرفة خطوات تصميم السيارة المنتظرة في البحرين، ولم نقم بتجربتها بسبب تأجيل تقديمها لكننا سنكون اول من سيجريها فور وصولها قي ٢٠٢٠.