+A
A-

علي ياسين: العمل التطوعي ينشر الأهداف النبيلة في المجتمع

علي ياسين شاب من بين العديد من الشباب البحريني المتميز والطموح ناشط في مجال العمل التطوعي فأعماله تجاوزت 350 فعالية تطوعية ، وعلى الرغم من بدايته المتأخرة التي بدأها في عام 2015م، إلا أنه تمكّن من تحقيق الكثير من الأعمال حتى أصبحت الفعاليات ومشاركاته التطوعية شبه يومية في خدمة جميع فئات المجتمع . وكان لنا هذا اللقاء معه.

عرفنا بنفسك؟

علي ياسين مدير علاقات عامه وإعلام في شركة ARJ صاحب مؤسسة  EVENTY لتنظيم الفعاليات والمعارض وناشط في مجال العمل التطوعي ومقدم برامج.

منذ متى بدأت فالعمل التطوعي وكيف كانت بدايتك؟

بدأت منذ منتصف العام 2015 ،وكانت بدايتي في الانضمام في احد الفرق التطوعية التي كنت مساهم في تأسيسها والحمدلله في فتره وجيزة أصبحت من الفرق الفاعلة في البحرين وبعد ذلك أقمنا العديد من الفعاليات في جميع مناطق البحرين ومن هنا بدأت مسيرتي.

ما الذي شدك للعمل التطوعي ؟

مشاركتي في العمل التطوعي جاءت بناءً على رغبة مني وبدعم والدي العزيز الذي غرس فيني حب مساعدة الآخرين ومن بين الأسباب إحساسي بالمسؤولية تجاه الوطن والمجتمع بجميع فئاته وطبعًا هذا ما يحثنا عليه الدين الإسلامي تجاه إخوتنا، طمعًا في اكتساب الأجر ومساعدة الآخرين” وهناك سبب آخر وهو حب الناس ودعمهم المستمر جعلني أحب هذا المجال، والحمد لله توفقت في هذه التجربة التي غيّرت كل شيء في حياتي.

ما هي الايجابيات التي واجهتها ف العمل التطوعي ؟

الايجابيات كثيرة في العمل التطوعي، منها كثرة الشباب التي يشاركون في هذا المجال والذي يساعد في تحقيق الأهداف النبيلة في خدمة فئات المجتمع وكذلك ،نشر ثقافة العمل التطوعي بين الناس بما يحقق تكافل اجتماعي بين الناس ومن اهم الايجابيات تطوير واكتشاف الطاقات الشبابية في هذا المجال.

الموقف الذي أثر فيك فالعمل التطوعي؟

أصعب موقف أثر فيني في إحدى الأيام خلال زيارتي لأحد دور رعاية الوالدين  وكانت إحدى الأمهات لا يمكنها الخروج مع بقيه المسنين الى القاعة المخصصة للقاء أبنائهم المتطوعين  بحكم انها مصابة بالظهر، فطلبنا زيارتها في غرفتها ودخلنا إلى زيارتها وفجأة أصبحت تبكي وتصرخ وتنادي باسم ابنها وهذا اثر فينا بشكل كبير لدرجة ان الجميع أجهش بالبكاء.

رأيك في العمل التطوعي في البحرين؟

مملكة البحرين أنجزت أهداف كثيرة وخطت خطوات كبيرة بتنظيم العمل التطوعي في عدد كبير من الجمعيات الشبابية والتطوعية ومنتشرة في جميع مناطق البحرين ومتخصصة في مجالات مختلفة ، ولكن كما انه لدينا ايجابيات ايضاً هناك سلبيات، فهناك من يحاول استغلال العمل التطوعي لتحقيق مكاسب شخصية وهناك جمعيات دورها ضعيف جدا وكذلك محاولة استغلال المتطوعين في أمور بعيدة عن الاهداف النبيلة للعمل التطوعي ،ولكن بشكل عام العمل التطوعي يسير في خطى ثابتة ، ولا ننسى جهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية

  ما هو السر في مقولة علي ياسين “ العمل التطوعي جزء من حياتي”؟ 

أصبح العمل التطوعي بشكل يومي بالنسبة لي في البيت وفي العمل وحتى في الشارع ، فأصبح روتيني اليومي ولا يمكن ان يمر يوم دون ان اقوم بعمل تطوعي سواء في العمل او البيت او الشارع او من خلال الفعاليات بشكل اكبر.

هل إعمالك التطوعية مقتصرة في البحرين ام هناك أعمال أخرى خارج البحرين ؟

في البحرين وصلت أعمالي إلى 350 فعالية، أما في الخارج فتمثلت في زيارتي للهند لعامين متتاليين لإقامة بعض البرامج للأيتام في ولاية “كيرلا” ، كما عرضت تجربتي في الكويت.

هل حصلتم على جوائز في مملكة البحرين ؟

على المستوى الشخصي : حاصل على اكثر من 100 تكريم من عدد من الوزارات والجامعات والمدارس ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات والمجمعات التجارية والاتحادات الرياضية.

أما المستوى الجماعي : حصلنا على عدد من الجوائز في فترة سابقة وكان أهمها المركز الثالث على مستوى البحرين في جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي لأفضل مشاريع العمل التطوعي 2017 وجائزة محفوظة الزياني لأفضل مشاريع العمل التطوعي 2017 وكذلك حصولنا على جائزة شبكة شباب تايمز لأفضل فريق تطوعي بحريني 2018 وكذلك تحطيم الرقم العالمي لأكبر محاضرة توعيوية لمرض السكر بالتعاون مع وزارة الصحة وجمعية السكر البحرينية

ماذا غير العمل التطوعي في شخصيتك؟

في الحقيقة العمل التطوعي غيّر فيني الكثير، فأنا اكتشفت علي ياسين الحقيقي من خلاله، والشيء الذي لم أتصوره يومًا أن هذا العمل قد يساعد الشخص على تغيير حياته إلى هذه الدرجة.

أين ترى علي ياسين بعد 5 سنوات ؟

بحكم انني في مجال العمل التطوعي من فترة طويلة استطعت تطوير موهبتي في مجال الاداره والاعلام و العلاقات العامة فأصبح لدي خبرة كبيرة بحيث فتح لي الباب لاستثمار طاقتي والحمدلله بفضل الله فتحت مؤسسة خاصة لتنظيم الفعاليات والمعارض وتنظيم المؤتمرات ودخلت العام الثاني لها ، واتمنى ان تصبح شركة  مؤسسة رائدة في تنظيم الفعاليات.

النصيحة التي تقدمها لجميع فئات المجتمع ؟

العمل التطوعي من شأنه أن يرفع صاحبه ؛ لما يقدمه من خير وعطاء ومحبة للناس والمجتمع، وكذلك يطوّر من شخصية المتطوع ، فيصبح شخصية فعالة متعاونة متقبلة للآراء المختلفة، وأيضًا ينمّي لغة الحوار؛ لذلك فإني أدعو الناس للخوض في هذه التجربة والاستفادة منها دون أي تردد، نصيحتي لكل شاب وشابة في سن الشباب وفي سن الزهور والقوة، أن يستغل موهبته.

 

لقاء طالبة الإعلام : تيماء الشتيوي

جامعة البحرين