+A
A-

“بايدك” فرصة لبناء منظومات متطورة لمواجهة تحديات المُستقبل

أكد عدد من المُشاركين في معرض ومؤتمر البحرين للدفاع (بايدك) أهمية هذا الحدث؛ لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة، وتقوية الدول لمواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة، وبناء منظومات عسكرية قادرة على مواجهة التحديات المتغيرة والمتسارعة.

وفي زيارة قامت بها “البلاد” للجناح السعودي المشارك، قال نائب الرئيس للإستراتيجية والتخطيط في شركة (تقنية علم) لاستثمار والتطوير الصناعي إبراهيم الحمد إن الشركة هي سعودية خاصة، تعمل في مجال التكنولوجيا والتصنيع العسكري بالمملكة، ولدينا مصنع خاص بذلك في مدينة (الخرج).

وقال الحمد “نعمل حاليا على نقل صناعة الطائرات دون طيار، والأنظمة المقاومة للطائرات وتوطينها في السعودية، ونعمل على توريد العديد من المعدات العسكرية والأمنية بدون استثناء بمرحلة أولى، ثم تصنيعها كمرحلة ثانية”.

وأضاف “مستقبل السعودية بالتصنيع العسكري يبشر بالخير؛ لأنه من ضمن رؤية السعودية 2030 بتوطين الصناعات العسكرية، ولذلك فإن كل الشركات السعودية المشاركة بمعرض (بايدك) تساهم في نقل الصناعات السعودية إلى هنا، بمشاركة ناجحة هي الثانية من نوعها، ونهتم للمشاركة بالنسخة الثالثة، والتي هي فرصة سانحة لتبادل الآراء ووجهات النظر، وعقد اتفاقات الدفاع والتسليح المُختلفة، وتطوير المنظومات العسكرية لمواجهة تحديات المستقبل المُختلفة كالإرهاب والجماعات المُتطرفة”.

بالأثناء، زارت “البلاد” الجناح الوطني الإماراتي، الذي يعد أحد أكبر الأجنحة المشاركة من حيث عدد الشركات المشاركة وحجم المواد المعروضة على حد سواء، حيث التقت بالمدير التنفيذي للاتصال المؤسسي بمجلس التوازن الاقتصادي بالدولة سيف المرزوقي.

وذكر المرزوقي بتصريحه لـ “البلاد” “تأتي مشاركة دولة الإمارات في معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع، في مسار تطوير العلاقات المميزة بين الدولتين الشقيقتين، والمعرض يعتبر منصة مهمة جدا لعرض أخر المعدات والمنتجات العسكرية والدفاعية، وأين وصلت هذه الصناعات”.

وتابع “الشركات المشاركة بالجناح الإماراتي هي شركات وطنية، تعرض المنتجات التي تخص القطاعين الأمني والدفاعي، وتتنوع من الأسلحة والمسدسات والذخائر والمعدات والتكنولوجيا العسكرية نفسها”.

وعن انطباعه عن المعرض قال المرزوقي “أبارك للقائمين على هذا المعرض المهم والكبير، والذي أثبت نجاحه بقوة في نسخته الثانية، تماماً كما كانت الأولى، وقياس هذا النجاح يكون من خلال عدد الوفود المشاركة في المعرض، وعدد الصفقات العسكرية التي يتم إبرامها، واليوم نرى ثمار هذه النجاحات”. وزاد “وجود المعارض التخصصية في القطاعات الأمنية والدفاعية مهمة جداً بالوقت الحالي، وتقدم الفرصة لدول المنطقة للوقوف على ما هو جديد في هذا الجانب”.

وفي زيارة لإحدى الشركات الأردنية المشاركة، قال رئيس هيئة المديرين لمركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير مازن ناصر إن المشاركة هي للمرة الثانية على التوالي، وكانت النتائج بالنسخة الأولى ممتازة، ما حفزنا للعودة مرة أُخرى والمُشاركة في (بايدك) 2019”.

وعن منتجات الشركة المعروضة، قال “تتنوع ما بين مُنتجات بالشراكة مع حلفائنا الإستراتيجيين، كالأتراك، وهناك منتجات أردنية كاملة، وكما ترى، فإنها تتنوع ما بين المسدسات، والبنادق العسكرية المستخدمة بشكل متخصص للجيوش، وهنالك بنادق الغاز والبنادق الخاصة بالقناصة، ناهيك عن السكاكين الخاصة بالفرق الخاصة”.

وتعرض الشركة كذلك أهم منتج لها، وهي مدرعة (الوحش) وهي آلية مُصفحة ناقلة جنود (10 أفراد) رباعية الدفع، وتعمل في مناطق عسكرية وعرة عديدة في الأردن والسعودية، واسميناها (الوحش)؛ لأن الاسم يعكس البيئة الصحراوية الكبيرة، لأن المدرعة كبيرة وضخمة ومخيفة”.