+A
A-

القفاص: الرقابة تسهم في انحطاط الدراما

استضاف برنامج ستار كافيه المخرج البحريني محمد القفاص، على إذاعة بحرين اف ام 93.3 على مدى ساعتين على الهواء مباشرة مع المذيع علي القطان، وتلقى القفاص اتصالات واسألة من الجماهير في البحرين وخارجها حول أعماله، وصرح بوجود 3 أعمال تلفزيونية قادمة، وهي “شغف” للبطلة هدى حسين، و”ضلع مكسور” الذي سوف يتم تصويره في القريب العاجل، وعمل لكاتب بحريني سيحدث نقلة في الدراما الخليجية؛ لأنه مختلف جدا.


وحول النقد الذي وقع على مسلسل العذراء بسبب الألوان والمكياج وكثرة “ الكومبارس”، أجاب القفاص لابد من احترام وجهات النظر، والذي يقدم عملا فنيا لابد له أن يحترم النقد، والنقد في الأعمال لا يحط من قدرها، بل العكس، فهنالك أعمال لا تحصل على نقد لا بالإيجاب ولا بالسلب، والنقد بحد ذاته نجاح، وحول كثرة “الكومبارس” أقول إن في الدراما الخليجية نفتقر الممثل الثانوي، فالممثل الذي على سبيل المثال يقدم في عمل 10 مشاهد لا يقبل بأن يقدم في عملا آخر مشهدا أو أثنين، ففي دول الخليج نفتقر إلى الممثل الثانوي البطل.


وعلل القفاص سبب التكرار في الدراما الخليجية إلى أن الرقابة تضع الكثير من القيود، فهنا يتولد التكرار الرقابة هي من تسهم في انحطاط الدراما، وليس الرقيب، فالرقيب معذور، ولكن من وضع القانون هو السبب.


وأضاف بأن 80 % من الكُتاب هم دون شهادة وثقافة، فالكاتب لابد أن يكون لديه شهادة ونوع من الثقافة التي تؤهله إلى كتابة عمل يحترم، وهنالك مخرجون أقوى من الكتاب الحاليين المتسيدين على الساحة، ولكن لا نغفل بأن هنالك أيضا كتابا أقوى من المخرجين.


وحول موسيقى أعماله الفنية، قال القفاص بأن الموسيقى هي الروح للمشهد، والموسيقي هو المخرج الثاني، حيث كوَّن مع الموسيقي جمال القائد ثنائيا، والذي ابتدأ معه في عمل امرأة أخرى ومن ثم زوارة خميس، وأوضح القفاص مدى العلاقة التي بينهما بأن في 20 دقيقة من شرح وتفصيل مشاهد العمل يستطيع القائد أعداد موسيقى كما يريدها القفاص، وعبر عن دعمه لشباب البحريني ووعده للفنانة حنان رضا بأن تكون إحدى المقدمات الغنائية في أعماله بصوتها.
وذكر القفاص: أنا متفائل جدا في دور وزير الإعلام علي الرميحي، وأعلم بأن في السنوات المقبلة سيهتمون في الدراما، والآن تبنى قرية تراثية كبيرة على مستوى السياحة، وهذه خطوات جدا جليلة وجميلة، وأنا متفائل بعودة الروح من جديد للدراما البحرينية، القرية التراثية خطوة جدا جريئة وكبيرة لتحتضن أعمالنا المستقبلية، وأتمنى أن تتكاتف الجهود في تقديم أعمال خليجية بحرينية.
وأشار القفاص إلى نفسه بالجدية والحزم والعصبية في “لوكيشنات” التصوير، وقال إنها صفات لن يتخلى عنها، وهذه من الأسباب التي تنفر البعض منه، ولكن هؤلاء الذين ينفرون كما ذكر سطحيين وهم ليسوا ممثلين ذا قيمة، واستشهد بالفنانة سعاد علي وما قيل لها حوله بأنه يكسر الكاميرا في كل عمل، وأنها عندما سمعت بذلك أصرت على العمل معه، وتفاجأت بأن ما قيل حوله زيادة عن اللزوم كما يقولون، والقفاص حريص بأن يؤدي كل الأعمال بشكل متقن.
يذكر أن المخرج محمد القفاص من الداعمين لشباب البحريني، فهو حريص كل الحرص على استقطاب وجوه جديدة في أعماله، وكما صرح أنا في يوم من الأيام كنت مكانهم، حيث قام بعدة مقابلات في الفترة الأخيرة من أجل اختيار ممثلين لأعمال درامية جديدة.