+A
A-

باربار خارج “معادلات التنمية” واحتياجاتها بلغت طريقا مسدودا

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

أكد أهالي باربار أن القرية وهموم أبنائها باتت خارج معادلات التنمية، بعد أن بلغت جميع مساعي معالجة ملفاتها الخدمية والمعيشية العالقة طريقا مسدودا، وأخذت في التعاظم يوما بعد يوم. ولفت الأهالي في لقائهم مع النائب كلثم الحايكي إلى أنهم لم يتركوا باباً لمسؤول أو جهة معنية إلا وطرقوه، إلا أن تلك المحاولات لم تحقق النتائج المرجوة منها، ولم تلق في بعض الحالات آذاناً صاغية.

وعبروا عن تطلعهم إلى الالتقاء  برئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وعرض تلك الملفات العالقة عليه، لثقتهم بحرص سموه على تلبية تطلعات المواطنين، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لهم إلى أعلى المستويات، وعدم رضاه عن أي تراجع فيما تقدمه الحكومة للمواطنين من خدمات كما ونوعا. وحضرت كل من ملفات الإسكان والخدمات التعليمية على رأس القضايا التي تناولها الأهالي مع النائب. وبين الأهالي أن قرية باربار من القرى القلائل على مستوى مملكة البحرين التي لم تحظ بأي مشروع إسكاني رغم ما تتوفر عليه من عقارات قابلة لاستيعاب تلك المشاريع، في الوقت الذي تعود فيه العديد من طلبات أهاليها إلى أكثر من ١٩ عاما. ونقل الأهالي استغرابهم من تعطل تصنيف بعض المخططات السكنية خصوصا في الأحياء القديمة من القرية لسنوات عديدة، الأمر الذي عطل مصالح عشرات الأسر التي ابتاعت عقارات تلك المخططات لبناء بيت العمر. وفيما يتعلق بملف الخدمات التعليمية، عبر الأهالي عن أسفهم الشديد من القرارات التي ألغت مدرستين من أصل ثلاث مدارس بالقرية، الأولى كانت مدرسة باربار الابتدائية للبنات، لتلحق بها مدرسة البنين الابتدائية ضمن المدارس التي أغلقت لداوعي الصيانة خلال العام الدراسي الحالي.

ولفتوا إلى أن قرار إغلاق مدرسة البنين كان مفاجئا، خصوصا أن الحالة الإنشائية للمدرسة لم تكن أسوأ حالاً من الكثير من المدارس المفتوحة التي هي أقدم عمرا وأكثر حاجة للصيانة، ومن بينها مدرسة البديع الابتدائية للبنين والتي نقل جزء من طلاب مدرسة باربار إليها.

وأشاروا إلى ضرورة إعادة النظر في قرار إغلاق المدرسة التي كانت نموذجا للمدارس المتميزة في سمعتها ومخرجاتها التعليمية، وإيجاد الحلول المناسبة لها، إلى جانب بحث سبل إعادة توفير مدرسة ابتدائية للبنات بدلاً عن التي أغلقت قبل نحو ١٠ سنوات.

إلى ذلك، استعرض الأهالي عددا من الاحتياجات الخدمية والتي من بينها التأكيد على حق الأهالي في الاحتفاظ بساحلهم كامتداد طبيعي للقرية، ويحفظ هويتها التاريخية، حيث يعد الساحل متنفسهم الوحيد ومصدر رزق عدد كبير من الأهالي.وبحثوا مع النائب سبل توفير الدعم لنادي باربار الثقافي والرياضي الذي يخدم أهالي المنطقة والمناطق المجاورة، وتوفير حلول توظيف العاطلين من أبناء القرية، واستملاك أحد العقارات لإنشاء مواقف سيارات للمركز الصحي، ومواصلة أعمال تأهيل البنية التحتية للمنطقة، ومواكبة التوسع العمراني فيها، وإدراجها على خطط التنمية الحضرية.

وأبدت الحايكي مشاطرتها الأهالي في همومهم وتطلعاتهم، ومعبرة عن استعدادها التام لتبني هذه الملفات وتفعيل الأدوات البرلمانية المناسبة التي كفلها الدستور لمعالجتها بالشكل الأمثل.