حقق الجزء الأول من فيلم IT للكاتب الروائي ستيفن كينج، نجاحًا ساحقًا لدى صدوره في السينمات، بإيرادات وصلت في أول أسبوع عرض إلى 123 مليون دولار، الأمر الذي دفع صناعه إلى استغلال هذا النجاح بتقديم جزء ثان بعنوان: It: Chapter Two من إنتاج شركة “وارنر براذرز”، والذي شاركت سينمات سينيبولس في سار بمجمّع أتريوم التجاري له وتقديم عرض خاص، واستعدت سينيبولس للفيلم بتزيين السينما ببوسترات الفيلم وتقديم البالونات الحمراء الرمزية من الفيلم قبل اسبوع من العرض الخاص الذي دعت اليه عدد كبير من الصحفيين والاعلاميين والسوشال ميديا وعشاق الفيلم في البحرين في تظاهرة سينمائية رائعة.

قصة الفيلم تدور في إطار من الرعب والإثارة داخل مدينة (ديري)، حيث الأطفال المحليين يختفون واحدًا تلو الآخر، تاركين خلفهم أجساد ممزقة أو أشلاء، بينما فى مكان معروف بإسم (البارينز) تتكون مجموعة من سبع أطفال من خلال لقاءات مرعبة وعجيبة مع مهرج يُدعى (بينى وايز)، ويظل ل(بيل دينيبروه) ثأر شخصي مع هذا المهرج، بعد سبعة وعشرين عامًا من لقاءهم مع بيني وايز، يقوم (نادي الخاسرين) بتجميع أعضائه واقتراضهم من حيواتهم الناجحة وأعمالهم لأن (IT) كما لقبونه، عاد من جديد وعادت معه ظاهرة اختفاء الأطفال.

وكان المخرج العالمي الشهير اندرس موشيتي، مخرج الفيلم قد اكد قبل صدور الفيلم بأن الجزء الثاني سيكون أكثر رعبًا من الأول، مضيفًا: “أنصح الجمهور بإحضار حفاضات كبيرة”، وكشف أن الزمن التشغيلي لفيلم الرعب “It: Chapter Two” يقارب الثلاث ساعات، مؤكدًا أن هذا التوقيت غريب بعض الشيء بالنسبة لأفلام الرعب”، وقال “موشيتي” في لقاء مع موقع “ديجيتال سباي” الأمريكي، أن النسخة الموجودة حاليًا يصل زمنها التشغيلي ل 165 دقيقة، وهو رقم مرتفع كثيرًا عن نسخة الجزء الأول الذي أستغرقت مدته 135 دقيقة، حيث عادة ما تميل معظم أفلام الرعب إلى عدم تخطي حاجز الساعتين.

وذكر مخرج الفيلم أنه لا يمكن وصف الفيلم على أنه فيلم رعب، إنها ظاهرة ثقافية كاملة، ومن الظلم وعدم الإنصاف مقارنتها بأفلام الرعب الأخرى. وعن رد فعل الجمهور من الزمن الطويل للفيلم علق “ موشيتي” قائلًا: “لا يمثل الأمر مصدر قلق، وأصدق مثال على ذلك فيلم “Avengers: Endgame” الذي تجاوزت مدته الثلاث ساعات وأصبح الفيلم الأكثر حصدًا للإيرادات في تاريخ السينما”.

وما يميز الفيلم هو أنه كوميدي ومرعب في الوقت نفسه. وقد أصيب المشاهدون بالذعر بسبب شخصية المهرّج بمكياجه الغريب، الجميل والمتطوّر. لكن اتضح أنّ هذا المهرّج الذي أثار الرعب في قلوب الملايين هو ممثل وسيم لقي الكثير من إعجاب الجمهور. وصرح الممثل السويدي Bill Skarsgard أنّه ابتكر ضحكة وابتسامة المهرج بنفسه عندما كان في العاشرة من عمره فقط. وها هو اليوم ينقل الابتسامة إلى العالم.

وقد بدأ تصوير الفيلم شهر يونيو الماضي، وتم تسريب كثير من الصور عبر الإنترنت، يظهر فيها المهرج الذي يقوم بدور “بيل ساسجارد” بشكله المرعب، بالإضافة إلى بقية أبطال الفيلم. ومن خلال الصور التي ظهر فيها المهرج في مستنقع من الطين في مدينة “بورت هوب”، أدرك الجمهور أن بعض أجزاء الفيلم سوف يتم تصويرها في كندا.

أحداث الجزء الثاني تدور بعد 27 عامًا من الجزء الأول، وبالتالي تطلب الاستعانة بممثلين جدد وهم: جيمس مكفوي الذي يلعب دور بيل، وجيسيكا تشاستين وتلعب دور كريمسون بيك، وبيل هادر الذي يلعب دور ريتشي، وجيمس رانسون الذي يلعب دور إيدي، وأندي بين في دور ستانلي، وإساياه مصطفى الذي يقوم بدور مايك، وبالطبع كما ذكرنا يعود بيل ساسجارد في دور المهرج بيني وايز، ومن المقرر عرض الفيلم في السينمات ابتداءً من اليوم في البحرين وعالميا. يُشار إلى أن الجزء الأول من فيلم “It” صدر عام 2017، وتخطت إيراداته حاجز 700 مليون دولار عالميًا.