يقولون عن تاريخ الشاورما بأن كل شيء يبتدئ من حرف الشين كـ “شيش طاووق”، و”شيش براك”، يعتبر أصله تركي، وهكذا الحال مع الشاورما التي مسقط رأسها في تركيا، ومن ثم نشأت الشاورما على بعض التغيرات والإضافات، في البحرين والدول المجاورة.

وتعود تاريخ الشاورما حقيقة إلى ما يقارب 40 سنة ولا أحد يستطيع التكهن بسنتها الواقعة، وما حدث بعد ذلك هو أن الطباخين أخذوا يبرزون في دول الشام، وأصبح حضورهم واضحا بالخليج العربي، إلى أن تم افتتاح المطاعم المتخصصة بالشاورما، والتي توجد بكثرة الآن، وطريقة تحضيرها ليست بسيطة كما يظن البعض، فيجب أن تتبل قبل 24 ساعة، وتنقع بالبهارات ومكوناتها، حتى تحضر فيما بعد وتنشر على السيخ بشكل مرصوص، وبعد أن توضع على السيخ تتعرض إلى الحرارة لنصف ساعة حتى تنضج وتقطع وتقدم، مع مجموعة كبيرة من الإضافات التي توضع في الشاورما، بما في ذلك الطحينة والتبولة والفتوش والحمص، فإنه يمكن أن تأتي محشوة داخل الخبز أو أنها تقدم على الأطباق مع الإضافات.وفي البحرين تشتهر شوارما “الملغوم” التي تتكون من “الشباتي” الأبيض الذي يُلف حول شرائح اللحم أو الدجاج مع الطحينة والجبن. وكلمة “ملغوم” تشير الى أنها ممتلئة بكثرة بالبطاطا المقلية، والملفوف، الطماطم، والبصل، والفلفل الأحمر وتقدم ايضا بخبز الصاج.

وهناك فرق بين الشاورما التركية واللبنانية والسبب أن الشاورما التركية تنفرم مع لحم البقر والغنم بحيث تكون ناعمة، يعني 50 % بقر، و50 % غنم. أما الشاورما اللبنانية 80 % تندرج مع اللحم البقر مع 20 % من اللحم الغنم فقط وتقطع على شرائح، إضافة إلى أن وزن الشاورما تعتمد على السيخ الذي توضع عليه، وأحياناً يقفز وزنها إلى 150 كيلوجراما، ويعود أيضاً على حسب بيع المحل يومياً ومقدار الاستهلاك، وتشتهر سوريا بعمل جميع أنواع الشاورما السوري والتى تختلف عن غيرها فى بعض الدول الآخرى حيث أنها تقوم بعمل الخبز الخاص بالشاورما خصيصا وهو ما يعرف بالخبز السوري، ويضاف بعض البطاطا المقلية لتحسن الطبق وعادة تستعمل صلصة الثوم مع الزيت و الطحينة.

الشاورما تصنف ضمن الوجبات السريعة، ولا تضر الجسم وليست لها آثار سلبية، كما أن أجيالا تلو الأجيال تقترن بها، وتتناولها تراتبياً، فالشاوراما لا تزيد من الوزن، بل على حسب السعرات الحرارية التي يستهلكها الفرد منه، إن كان باعتدال أو بجنون، وعلى حسب بنية كل جسم وهارموناته وإفرازته من أكل النشويات.