+A
A-

ماذا يخبئ المستقبل لنادي النجمة؟

لم يكن وصول ووجود ألعاب نادي النجمة في الآونة الأخيرة على منصات التتويج أمرا مستغربا وجديدا، بعدما وجد التخطيط الصحيح والدعم المادي والمعنوي من قِبل مجلس إدارته برئاسة “القبطان” عيسى القطان في الفترة الذي تولى فيها دفة الرهيب.

ففي كرة اليد على سبيل المثال لا الحصر، تمكن الفريق من صعود منصات التتويج بجدارة واستحقاق محليا وخليجيا وآسيويا، في إنجاز لم يتحقق مسبقا، وقد سطر النجمة اسمه بحروف من ذهب في سجلات كرة اليد الآسيوية للأندية بحصوله على الكأس، وفي كرة القدم أثبت الفريق نجاعته بالظفر باللقب الأغلى المتمثل في كأس الملك، وكان منافسا في منافسات الدوري بصورة قوية، وفي كرة الطائرة تمكن مسؤولوه من سلك المدرج الصحيح الذي أعاد لهم هيبتهم في دائرة المنافسة والخروج بالميدالية البرونزية. وفي كرة السلة، وهي المعتادة من باقي الألعاب مكتفية بتقديم المستويات الجيدة دون أن يكون لها شأن في المنافسة.

وفي الأيام الماضية صرح رئيس نادي النجمة الحالي الشيخ عبدالرحمن بن مبارك آل خليفة بأنه تم إقرار خفض ميزانية كافة الألعاب بنسبة 50 % بسبب الأزمة المالية والديون المتراكمة عليه، وهذا يعني أن النادي مقبل على مستقبل مجهول، وقد يكون بداية النهاية لهذا الكيان أن استمر ذلك فترة أطول مما خطط لها، حيث من شأن هذا القرار أن يلقي بظلاله على هوية فرقه في المنافسة، وهذا أمر لا غبار عليه، وقد يخلق مشاكل كثيرة في صفوف اللاعبين وخصوصا المنتدبين الذين لم يتحصلوا على رواتبهم من الموسم الماضي، والذي كشفه اللاعبون بأنفسهم إعلاميا مع نهاية الموسم المنصرم، بل وسيفتح أبواب الرحيل والمغادرة للكثيرين ويربك حسابات اللاعبين الجدد الذين يتم مخاطبة لتمثيل “الرهيب” للموسم المقبل.

قد يكون قرار الإدارة جريء ويصب في مصلحة النادي وخصوصا أنهم يمرون بضائقة مالية بالإضافة لعدم استكمال مشاريعهم الاستثمارية، ولكن هذه الخطوة دون شك ستعيد النادي إلى نقطة الصفر، ليبقى السؤال حاضرا: ماذا يخبئ المستقبل لنادي النجمة؟