+A
A-

مشاركة بحرينية لافتة في أيام الشارقة التراثية

تشارك مملكة البحرين في فعاليات النسخة السابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث سنويا، والتي تلاقي إقبالا حيويا لافتا من جمهور وزوار قلب الشارقة وعشاق التراث، الذين يعتبرون قلب الشارقة محطة أساسية يومية، حيث العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج التراثية التي تستمر في مختلف مناطق ومدن الإمارة على مدار١٩ يوما، تحت شعار “حرفة وحرفة” بمشاركة ٦٠ بلدا من بلدان العالم، وشخصيات وخبراء وإعلاميين يتجاوز عددهم ٦٠٠ شخصية مهتمة في عالم التراث.

وقال عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية الـ 17: “يسعدنا مشاركة الأشقاء البحرينيين في النسخة السابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية، وتشكل مشاركتهم قيمة مضافة لهذه التظاهرة التراثية الثقافية العالمية الكبرى، التي تأتي هذا العام تحت شعار: “حرفة وحرف”، كشعار جامع مانع، ويتسق مع شعار معهد الشارقة للتراث في صون التراث والحفاظ على الهوية الثقافية والخصوصية المحلية”.

وتابع: “تتميز المشاركة البحرينية بالتنوع والغنى من خلال فرقة تراثية شعبية ومشاركات خاصة بها تحتوي على العديد من الحرف التراثية، إضافة إلى الفقرات والتشكيلات التراثية المتنوعة التي سيتم تقديمها خلال فترة تنظيم الأيام، حيث أنها ستكون واحدة من المحطات الجاذبة من خلال ما تقدمه من أنشطة وبرامج وفعاليات تعكس عراقة التراث البحريني وخصوصيته وتقاطعاته مع التراث الإماراتي خصوصا والخليجي عموما”.

وسيقدم المشاركون من البحرين عروضا لحرف السفافة النقدية والصناديق الخشبية ضمن برنامج الحرف التراثية للفترة من ١١ حتى ١٩ أبريل في الأيام، ما يساهم في تقديم صورة متكاملة عن طبيعة الحرف التراثية والصناعات التقليدية البحرينية، التي تعد من أبرز المكونات الثقافية المميزة للهوية البحرينية.

وتحدثت القاصة والكاتبة الدكتورة أنيسة فخرو في أولى الحلقات النقاشية في المقهى الثقافي ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، عن كتابها بنسخته الجديدة الثانية “حزاوي أمي شيخة.. أحلام الطفولة”، الذي يحتوي على قصص وحكايات من التراث الشعبي، إذ وثقت في كتابها الجديد مجموعة من الأعمال التي تحافظ على التراث من الضياع، وقدمت فيه قصص وحكايات تستفيد منها كل أسرة خليجية وعربية.

وقالت أنيسة فخرو خلال محاضرتها التي شهدت تفاعلا وحضورا كبيرا من قبل المهتمين والزوار للأيام، إن عملها أخذ منها وقت طويل في إعداده وإنجازه واستغرق منها قرابة التسع سنوات، مشيرة إلى كتابها الأول الذي احتوى على 130 لوحة فنية تحاكي التراث الشعبي، لافتة إلى أن الكتاب الثاني الجديد جمعت فيه جميع الحكايات التراثية والشعبية في كتاب واحد، واتبعت في كتابتها للحكايات الكتابة المبسطة لسرد الحكايات الشعبية.

وأضافت أن الكتاب الثاني جاء لتوثيق التراث والحفاظ عليه، مشيرة إلى أنها تقدمت بهذا العمل للزمن القادم والآتي، وحتى تستفيد منه جميع الأسر، لافتة إلى أنه الطبعة الأولى منه صدرت بأربع أجزاء في كل جزء منه احتوى على 25 قصة وحكاية، عدا الجزء الأخير الذي احتوى على 26 قصة، أي أن المجموع الكلي مئة حكاية وحكاية على غرار ألف ليلة وليلة.

وعبر الوفد البحريني عن تقديره وشكره للقائمين على أيام الشارقة التراثية، لحسن التنظيم والإدارة والاستضافة، فالأيام محطة كبرى من أجل التراث بمختلف فعالياتها وأنشطتها، والحضور والمشاركة فيها عنوان كبير ومصدر فخر واعتزاز.