+A
A-

إثارة مرتقبة في المربع الذهبي لدوري زين

تترقب جماهير كرة السلة البحرينية بشغف، انطلاق منافسات الدور نصف النهائي لدوري زين الدرجة الأولى.

وستنطلق منافسات المربع الذهبي يوم غدٍ الأربعاء، بإقامة لقاء واحد سيجمع بين المحرق والأهلي في الساعة السابعة والنصف مساءً.

وفي التوقيت نفسه، سيلتقي بعد غدٍ الخميس حامل اللقب فريق المنامة بالرفاع.

وتقام منافسات الدور نصف النهائي على صالة مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى.

ويلعب المربع الذهبي بنظام السلسلة من 3 لقاءات، على أن يتأهل الفائز في لقاءين إلى المباراة النهائية.

وتكمن أهمية لقاءات الجولة الأولى في كون الفائز فيها سيقطع شوطًا كبيرًا نحو الوصول إلى المباراة النهائية، وهو ما سيضفي طابع الإثارة على اللقاءين.

ووصلت الفرق الأربعة لهذا الدور بعد مشوار حافل من الإثارة والندية.

ونجح فريقا المنامة والأهلي من خطف بطاقتي التأهل المباشر للمربع الذهبي، ليتجنبا بذلك لقاءات الملحق، وذلك بعد أن حل حامل اللقب في صدارة الترتيب العام للدور التمهيدي، فيما حل وصيف المسابقة ثانيا على قائمة الترتيب.

في المقابل، جاء تأهل فريقا المحرق والرفاع إلى هذا الدور بعد أن خاضا مرحلة التصفيات، إذ تمكن المحرق من التفوق على الاتحاد بلقاءين نظيفين، وبالنتيجة نفسها تخطى الرفاع عقبة النجمة في هذه المرحلة.

وما سيزيد من مستوى الحماس وسيثري المنافسة، ويضيف المزيد من الإثارة والمتعة، هو قرار مشاركة لاعب محترف غير بحريني إضافي في منافسات الأدوار النهائية نصف النهائي والنهائي ، إذ سيشارك كل فريق بلاعبين اثنين في كل مباراة بنصف النهائي والنهائي.

شعار الثأر

ويرفع فريقا الرفاع والأهلي شعار الثأر في مواجهتيهما لضرورة تحقيق الفوز وتحقيق نتيجة إيجابية لحصد عدة إيجابيات وضرب أكثر من عصفور بحجر واحد في مستهل مشوار المربع الذهبي.

ويسعى سماوي الرفاع لرد الاعتبار أمام حامل لقب المسابقة فريق المنامة، وكسر تفوق منافسه عليه.

وفي الموسم الماضي، حرم المنامة الفريق السماوي من التأهل إلى نهائي مسابقتي الدوري والكأس، بعد أن أقصاه من لقاءات الدور نصف النهائي، متفوقا عليه بنتيجة لقاءين دون مقابل في المسابقتين.

وتلاقى الفريقان منذ عودة الرفاع لمسابقات كرة السلة في 8 مناسبات، تمكن فيها المنامة من تحقيق الفوز في جميع اللقاءات.

ويعد السماوي العدة بكل ما أوتي من قوة لمواجهة المنامة، إذ يتطلع نحو تحقيق إنجاز تاريخي أول عبر بلوغ المباراة النهائية.

وفي المقابل، يدخل الأهلي منافسات المربع الذهبي رافعا الشعار نفسه.

النسر الأهلاوي الجريح، يسعى للثأر من منافسه الذي أقصاه قبل أيام من بطولة كأس خليفة بن سلمان، بعد أن تغلب عليه في مواجهات الدور التمهيدي.

ويمتلك الأهلي سجلاً جيدًا أمام المحرق في بطولة الدوري، إذ سبق أن تأهل إلى نهائي الموسم الماضي على حسابه، بعد أن حول تأخره بلقاء إلى فوز باثنين في الدور نصف النهائي. كما تفوق النسر الأصفر على منافسه في لقاءات الدور السداسي، ما منحه أفضلية التأهل المباشر إلى المربع الذهبي.

وبكل تأكيد، فإن الأهلي سيقاتل بشراسة من أجل المنافسة على لقب الدوري والمحافظة على تواجده فوق منصات التتويج، وذلك بعد أن فقد فرص المنافسة على لقب الكأس.

تأكيد الأفضلية

وفي الجهة المقابلة، يدخل فريقا المنامة حامل اللقب والمحرق منافسات المربع الذهبي بشعار تأكيد الأفضلية.

وعلى الرغم من أن لقاءات الدور نصف النهائي ستختلف كثيرا عن سابقتها، وذلك بسبب تواجد محترفين اثنين في كل فريق، إلا أن كليهما حضّر نفسه بالشكل المطلوب لمواجهة صعوبة هذه المرحلة.

المنامة الذي يمتلك الأفضلية المطلقة على منافسه في سجل مواجهات الفريقين، يسعى للحفاظ على علو كعبه وتفوقه وشق طريقه بنجاح نحو الدفاع عن لقبه.

ويدرك المنامة الرغبة الحقيقة والجادة لفريق الرفاع في المنافسة بقوة، إذ سيكون الزعيم أمام اختبار صعب جدًّا، ومن هذا المنطلق سيطالب المدرب عقيل ميلاد اللاعبين بعدم التهاون والتركيز في تطبيق الأدوار الفنية المناطة بهم على كل الأصعدة الهجومية والدفاعية؛ سعيا لتحقيق الفوز في اللقاء الأول وقطع نصف المشوار نحو التأهل للنهائي.

أمّا المحرق، فهو الآخر يسعى لتأكيد كلمته على الفريق الأهلاوي الأصفر وتحقيق الفوز الثاني على التوالي على منافسه في غضون أسبوع.

وسيدخل المحرق لقاء المربع الذهبي الأول بنشوة عالية ومعنويات مرتفعة بعد إقصائه لمنافسه من مسابقة الكأس.

ورغم ذلك، إلا أن أداء المحرق سيكتسي طابع الحذر والهدوء، جنبًا إلى جنب زيادة التركيز الذهني لمنع تكرار سيناريو لقاءات الفريقين الماضية، والتي تشهد تصاعدًا في أدائه بعد بداية فنية متواضعة.