+A
A-

مهن راتبها ألفي دينار للأجانب فقط لتدهور التعليم

انتقد رجال أعمال وأكاديميون التدهور الشديد بالتعليم المهني في البحرين والذي وصل إلى حد “كارثي”، على حد تعبير بعض الحضور الذين شاركوا في المجلس الأسبوعي لغرفة تجارة وصناعة البحرين مساء أمس وناقش قطاع التعليم والتدريب.

وقال رئيس الغرفة  سمير ناس إن مهنا مثل “مشغل رافعة” يصل أجر العامل فيها إلى ألفي دينار شهرياً وعامل صباغة للسفن بنحو ألف دينار شهريا باتت حكرا على الأجانب بسبب عدم وجود بحرينيين مدربين على هذه المهن، وليس لعدم رغبة البحرينيين العمل فيها.

وأشار إلى “أن البحرينيين سيقبلون على فرص العمل المجزية هذه  في حال عرفوا بوجودها وحصلوا على التدريب المناسب، ولكن لا توجد مراكز أو معاهد تدريب مهنية تعمل على تدريب هذه التخصصات”.

وانتقد ناس البطء في الإجراءات، مستحضراً تجربته قبل عدة سنوات حين كان يرأس المجلس النوعي للتدريب في قطاع الإنشاءات، إذ طلب الترخيص لبرنامج مع شركة “همبل” المعروفة في  مجال الأصباغ لتدريب بحرينيين على صباغة السفن، إلا أن معاملة الترخيص لهذا البرنامج تأخرت في الجهة واستغرقت نحو  8 أشهر إلى سنة هناك، مشيرا إلى أن هذا التسويف لا يزال مستمرا إلى الآن من قبل تلك الجهة الرسمية.

وقال رجل الأعمال أسامة البحارنه إن وضع التعليم أو التدريب المهني في البحرين أصبح “كارثيا” وأنه كصاحب أعمال يرغب في توظيف بحرينيين في وظائف فنية وحرفية ذات أجور مجزية لكن للأسف لا يوجد بحرينيون يعملون فيها.

وقال إن 90 % من خريجي الثانوية من المدارس يفضلون الدراسة في الجامعة خصوصا جامعة البحرين للحصول على “البكالوريوس” حتى لو كان هناك صعوبة في الحصول على الوظائف، في حين هناك عزوف عن التعليم الفني أو المهني، ما جعل الأجانب يسيطرون على كثير من المجالات والمهن الفنية.

من جانبه قال الشيخ عبداللطيف المحمود والذي كان أستاذا في جامعة البحرين، إن هناك تشبعا في التعليم الجامعي متسائلا “إلى متى سنفتح الجامعات للجميع (...) هناك خريجون كثيرون لا يجدون فرص عمل، لا بد أن يكون لدينا عمالة تكفينا داخليا للتقليل من العمالة  الأجنبية”.