قال محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج إن الصيرفة الإسلامية شهدت زخما كبيرا خلال الأربعين سنة، وإنه بعد هذه الانطلاقة ستكون هناك مرحلة ضرورية لإعادة النظر في كثير الأمور من أجل تعزيز موقع الصيرفة الإسلامية لكي تنطلق من جديد، لأن البيئة تغيرت سواء من حيث المتطلبات الرقابية أو التطورات التكنولوجية.

وعن “الدينار الرقمي” قال المعراج على هامش المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية أمس” من المهم أن نواكب التطورات في أنظمة المدفوعات والتسويات، ومن ضمن الأفكار التي نأمل أن نطبقها في المستقبل القريب، هي دراسة أوجه جديدة للمدفوعات ومن ضمنها الدينار الرقمي، وهو يشكل تحول من الورق إلى الحلول الرقمية، وهو مختلف عن العملات المشفرة، وهو يرتبط برؤيتنا لتطوير جميع أنظمة المدفوعات والتقليل من استخدام النقد، بحيث تكون المعاملات المصرفية والتجارية أسهل”. وبخصوص البنك الرقمي الذي يجري تأسيسه في البحرين أوضح المعراج “نحن بانتظار الجهة المعنية التي تم إعطاؤها مبدئيا لكي تستكمل إجراءاتها التشغيلية، ونأمل أن يشهد بداية العام المقبل انطلاقة لهذا المصرف والذي سيكون ثاني بنك رقمي”.

وسئل المعراج عن مستويات الفائدة في السوق المصرفية خصوصا بعد أن رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي معدلات الفائدة على العملة الأميركية، فرد بالقول “ سياستنا المالية النقدية ترتكز على ربط العملة بالدولار وبالتالي أي تغيير في معدلات الفائدة على الدولار، لا بد أن يواكبه تغيير في معدلات الفائدة على الدينار نظرا لهذا الربط”. وبخصوص توجه البنوك الإسلامية نحو “الفينتك”، أشار المعراج إلى أن هذا التوجه يخص جميع البنوك دون استثناء قائلا “ الجميع مدعو ليدخل في هذه التقنيات، لا احد سيضمن بقاءه إذا تخلف عن إدخال التقنيات الحديثة”.