+A
A-

فريق طبي بـ “حمد الجامعي” يجري جراحة “معقدة” للصحافية مها البدري

تمكن فريق طبي جراحي من أطباء القسم الجراحي في مستشفى حمد الجامعي، من إنقاذ عضوة نادي المراسلين، ومراسلة مجلة “سواح” في المملكة العربية السعودية الزميلة الاعلامية مها البدري، من آلام متواصلة استمرت لشهرين، وانتهت بخروج الأحشاء الداخلية لبطنها خارجا، بعد عملية فتاق حادة تعرضت لها في منطقة البطن، بعد إجراء جراحة معقدة جدا تكللت بالنجاح باستخدام تقنية متطورة من خلال المناظير فقط ودون اللجوء لاي جراحة.

الزميلة البدري التي روت لـ “ البلاد “ تفاصيل العملية التي أجريت من قبل فريق قسم الجراحة بالمستشفى برئاسة استشاري الجراحة والمناظير بمستشفى حمد الجامعي عمرو سالم، أفادت بان الطاقم الطبي ضم نخبة من الكوادر البحرينية المتميزة في القسم ومنهم جواهر آل خليفة، والأطباء هادي العسكر، وإبراهيم المحيميد، وعلي مرزوق، وأنس السويد، وأحمد السليمي وعصام جمعة وميرزا، والذين كان لهم دور كبير في إنقاذ حياتها من موت محقق.

رئيس الفريق الجراحي، أشار في تصريحات لـ “البلاد” بعد الانتهاء من الجراحة، إلى ان حالة الزميلة مها البدري كانت حرجة جدا، وكان من الممكن أن تتعرض لمضاعفات مرضية خطيرة قد تودي بحياتها لولا التدخل الجراحي السريع لفريق الجراحة، وإدخالها العمليات فورا بعد دراسة الحالة والتتاقش بها وبأفضل الطرق لعلاجها، خصوصا وأنها كانت تعاني من هبوط في نسبة الدم، وذلك لعدم قدرتها على الاكل لفترة طويلة بسبب الوضع المرضي الذي تعاني منها، واكتفائها بتناول بعض السوائل أحيانا، خوفا من آلام المبرحة التي كانت تعاني منها بصورة متواصلة، ولكن الامر تفاقم سوءا، وأصبح خارج السيطرة بعد أن خرجت أحشاء البطن، ومنها “المصاريين” خارج البطن، مع نزيف دموي رافق هذه الحالة من البطن.

وأوضح رئيس الفريق الجراحي، بعد التشاور مع أفراد الفريق الطبي، قررنا أن ينصب عملنا واهتمامنا على خفض الحاجة إلى العلاج والتدخلات الجراحية والتركيز على استخدام المناظير الطبية، حيث وصل عمل الفريق في هذا الجانب الى نتائج متميزة من خلال توفير أحدث تقنية لاستخدام المناظير الطبية في مستشفى حمد الجامعي، وبذل أقصى رعاية طبية للمريضة لتجنب إصابتها بأي مضاعفات مرضية من خلال استراتيجية القسم الجراحي العلاجية باستخدام المناظير، والتي أكسبته ولله الحمد خبرة متميزة ورائدة في هذا الجانب على المستوى المحلي والعالمي.

وأكد أن اعتماد تقنيات جراحة المناظير كإستراتيجية عمل في المستشفى ساهم في بناء جسور متينة من الثقة بين مستشفى حمد الجامعي والمرضى في سرعة علاجهم وشفائهم وخروجهم من المستشفى بفترة أقل بكثير من إجراء العمليات الجراحية الكلاسيكية.

وأوضح رئيس الفريق الجراحي أن العملية التي استغرقت ساعة واحدة فقط، تمكن خلالها الفريق، من إعادة أحشاء البطن ومن ضمنها “ المصاريين “ الى أماكنها الطبيعية ومن خلال 5 فتحات صغيرة جدا لا تتجاوز السنتمتر الواحد، والتي تم العمل الجراحي بنجاح من خلالها، مع متابعة الفريق للحالة الصحية الحرجة للمريضة، وعدم تعرضها لأي مضاعفات تتلازم عادة مع هذه الحالة كتسمم الدم، او الاصابة بارتفاع في درجة الحرارة، خصوصا وأنها كانت تعاني من حالة ضعف وهزال، وعدم قدرة على الحركة أو المشي او الأكل بصورة طبيعية.

وبين جراح المناظير ورئيس الفريق الجراحي بمستشفى حمد الجامعي، ان الفريق الطبي الجراحي في قسم الجراحة بالمستشفى، أصبح يشكل إضافة هامة لعمل المستشفى وارتقائه بالخدمات الطبية الجراحية المقدمة من خلاله، منوها بأن طاقمنا الطبي يضم الان نخبة متميزة من الاستشاريين والمختصين في جراحة المناظير الذين يملكون خبرات عالمية في هذا الجانب، وهذا ما تؤكده الثقة العالية والإقبال الكبير الذي يشهده القسم بعياداته الخارجية من المرضى من مختلف أنحاء البحرين، منذ افتتاح مستشفى الملك حمد الجامعي وانطلاق العمل في قسم الجراحة ولحد ألان

وأوضح الاستشاري عمرو، ان مستشفى الملك حمد الجامعي أصبح مركزا رائدا في استخدام واعتماد آخر التطورات التقنية العالمية وأفضل الممارسات في مجال الرعاية الصحية، من خلال سبل تطوير وتطويع الامكانيات الطبية والكوادر البشرية المتخصصة لخدمة جودة الرعاية الصحية والاستخدام الأفضل لإمكانات وقدرات المنظومة الحالية في المستشفي، ورفع مستوى جودة خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية من أجل خدمة المرضى ورعايتهم بأفضل صورة.

من جانبها، عبرت الزميلة الاعلامية مها البدري بعد خروجها بسلام من المستشفى عن جل شكرها وتقديرها، لقائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، لمتابعته الشخصية الحثيثة لحالتها الطبية، ومتابعته لخطوات عمل الفريق الجراحي المختص، وحرصه على توفير أفضل رعاية ممكنة لها ولحالتها الصحية، والتي كان لها أفضل النتائج في نجاح العملية، وتمكنها من استرداد صحتها وعافيتها، موصلة شكرها لرئيس الفريق الجراحي ولكل أعضاء الفريق، ولكل العاملين في قسم الجراحة والمستشفى من كوادر طبية تمريضية وفنية، أدت عملها على أفضل وجه، موصلة شكرها لرئيس جمعية الصحفيين الاستاذ مؤنس المردي ولجميع الزملاء الاعلاميين والصحفيين من مختلف وسائل الاعلام الذين توافدوا للمستشفى للسؤال والاطمئنان عليها، والذين يربطهم معها عمل صحفي في بلاط صاحبة جلالة امتد لأكثر من أربعين عاما في الصحف البحرينية والسعودية.