رأى المحلل في الشؤون الاقتصادية، يوسف المشعل، أن الوقت قد حان لإقامة صناعات متكاملة داخل قطاع الألمنيوم وإنشاء تشابك صناعي فاعل بين وحداته، موضحًا “إذا أخذنا على سبيل المثال قطاع الألمنيوم فإن هناك خريطة بهذا القطاع تربط بين صناعاته الأساسية وصناعاته الوسيطة، وتلك النهائية بحيث تتم التغذية المتبادلة بين تلك الصناعات إما بشكل رأسي أو أفقي لتتشابك منتجاتها حيث يمثل إنتاج تلك الصناعات فرصًا استثمارية واعدة لمستثمرين في القطاع الخاص لتصنف مشروعاتهم ضمن المشروعات الصغيرة والمتوسطة”. وأشار المشعل إلى أنه يمكن لهذه المشروعات إذا ما تكاملت ضمن قطاعها مدعومة بالميزة النسبية التي تتمتع بها ألا وهي رخص الطاقة، وبالتالي رخص المادة الأولية فإنها ستستفيد استفادة قصوى من كافة الميزات التي تتمتع بها صناعة ما أو منتج ما وستكون محصلة ذلك رفعًا لكفاءتها وتحقيقًا لمقدرتها التنافسية داخل البلاد وخارجها. والصناعات الوسيطة التي تنتج منتجات نصف مصنعة تستخدم في إنتاج منتجات للاستخدام النهائي كالدرفلة والبثق والسكب والطرق والرذاذ وتنتج هذه العمليات منتجات وسيطة تتمثل في الألواح والصفائح والشرائح والرقائق ويتم إنتاجها عن طريق الدرفلة كما يتم عن طريق البثق إنتاج المقاطع والقضبان والأنابيب أما عمليات السكب فتستخدم في إنتاج قطع لعمليات الطرق وكذلك ألواح عن طريق الصب المستمر، ويتم بالطرق إنتاج الصفائح وكذلك الأشكال المرغوبة عن طريق قوالب خاصة تأخذ الشكل المطلوب ويتم إنتاج الأسلاك والكابلات وكذلك المسامير والبراغي باستخدام عمليات سحب الأسلاك. كما تستخدم عمليات الرذاذ في إنتاج مسحوق الألمنيوم الواسع الاستعمال في صناعات الأصباغ وغيرها مثلما هو الحال في الصناعات الوسيطة هناك صناعات نهائية تنتج منتجات للاستعمال النهائي وتستخدم هذه الصناعات عدة عمليات في الإنتاج ويتم عن طريق هذه العمليات مدى واسع من المنتجات التي تستعمل في التطبيقات النهائية، فعلى سبيل المثال تستخدم عمليات القطع في إنتاج الأبواب والشبابيك الألمنيوم كما تستخدم عمليات اللي واللحام في إنتاج المواسير الملحومة وتستخدم عمليات السحب العميق لإنتاج الأسلاك دقيقة القطر كذلك تستخدم عمليات التفريز في إنتاج التروس. ولا يسع المجال هنا لحصر منتجات الألمنيوم النهائية التي تشمل عددًا هائلاً من التطبيقات في مجالات النقل والمواصلات والاتصالات والتعبئة والتغليف والإنشاء والتشييد والتطبيقات العسكرية والمدنية على حد سواء مما يؤكد ويحث على ضرورة العمل على التركيز على هذا القطاع والتخصص فيه من حيث توافر الطاقة ورؤوس الأموال وجودة الإنتاج والسعر المنافس.

جاء ذلك، في تعقيب للمشعل على الإعلان عن النتائج المالية لشركة ألمنيوم البحرين “ألبا”، حيث أشاد المحلل في الشؤون الاقتصادية  بنتائج إيرادات وأرباح الشركة للربع الثاني والنصف الأول من العام 2018 وارتفاع حجم المبيعات حيث حققت الشركة صافي أرباح بقيمة 77.4 مليون دولار خلال الربع الثاني لعام 2018 وبزيادة بلغت 65 % على أساس سنوي.