يختتم مؤتمر “وسائل الإعلام بين الواقع والتطلعات في الوقاية من المخدرات”، الذي يقام تحت رعاية وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وبحضور أكثر من 300 مختص وخبير وإعلامي من البحرين والخليج والوطن العربي، فعاليات جلساته اليوم، بعد استعراض أكثر من 20 ورقة عمل مقدمة من الخبراء والإعلاميين المشاركين في جلساته من 26 إلى 28 يونيو الجاري.وقدمت الأوراق آخر الدراسات والحلول الأمنية والإعلامية الناجحة للتصدي لظاهرة الحد من انتشار المخدرات في البحرين، والتي تصب في مكافحة المخدرات، وإبراز الدور الإعلامي في التصدي لها والحد من انتشارها والترويج لها.؟

جلسات المؤتمر

وتناول جلسات اليوم الثاني للمؤتمر 3 جلسات، تضمنت 12 ورقة عمل قدمها في الجلسة الأولى كل من رئيس تحرير صحيفة “أخبار الخليج” أنور عبدالرحمن، ومدير إدارة وسائل الإعلام بوزارة الإعلام يوسف محمد إسماعيل، ورئيس شعبة الإعلام الجنائي بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية حمد راشد محمد المهيزع، ورئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي علي أحمد سبكار.

الجلسة الثانية

بينما قدم أوراق الجلسة الثانية المدير العام لإدارة الإعلام والثقافة الأمنية محمد بن دينة، ومدير إدارة المراكز الشبابية في وزارة الشباب والرياضة نوار المطوع، واستشاري الطب النفسي في وزارة الصحة عادل العوفي، ومحمد المؤذن من وزارة التربية والتعليم.

الجلسة الثالثة

وقدم أوراق الجلسة الثالثة أحمد البدري من مجلس النواب، وعلي الطوالبة من مجلس الشورى، والعميد مبارك عبدالله بن حويل المري من وزارة الداخلية، والنقيب محمد يونس الهرمي من الشؤون القانونية في وزارة الداخلية.

وأشار بن دينة إلى أن جهود وزارة الداخلية متعددة في التصدي لمشكلة المخدرات، مستعرضا بعضا من آليات العمل المتواصل والفاعل الذي قامت به الوزارة بالفترة من 2010 وحتى 2018، ومنها إطلاق وزير الداخلية في يونيو 2015 الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وإنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.

واستعرض بن دينة دور الإعلام الأمني في الفترة نفسها في مواجهة مشكلة المخدرات، مشددا على اليقظة والجهوزية في هذا الجانب لتدعيم الروح المعنوية للعاملين في هذا المجال، مؤكدا أن العمل في وزارة الداخلية كان يرتكز على منظومة أمنية ترصدية تحليلية وإعلامية توعوية شاملة تصب في كل محاور المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة لها.

وأشار بن دينة إلى أنه “بلغ إجمالي المواد التي نشرها الإعلام الأمني في مجال مكافحة المخدرات، سواء أخبار أو مواد توعوية إذاعية أو تلفزيونية في الفترة من 2010 وحتى 2018، 494 مادة تنوعت ما بين خبر وتحقيق صحافي ومقابلات صحافية وإذاعية وتلفزيونية وأعمال توعوية.

وقال إن برنامج “معا” لمكافحة المخدرات والإدمان، يأتي كأحد البرامج للتصدي لخطر المخدرات بهدف حماية النشء من العنف والإدمان، ومن خلال تعزيز الشراكة المجتمعية لتأهيل جيل واع بمخاطر المخدرات.

وبين أن شرطة المجتمع قامت بدور كبير في هذا الجانب من خلال تقديم برامج توعوية خاصة لأكثر من 121 مدرسة من مختلف المراحل، استفاد منها 128 ألف طالب، مؤكدا أنه ومنذ تخريج أول دفعة العام 2005 وشرطة خدمة المجتمع تشكل الذراع الفاعل للشراكة مع المجتمع.

وكشف بن دينة عن اعتماد البحرين كأول مركز إقليمي للمنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان (DARE) لدول آسيا والشرق الأوسط وهو السادس من نوعه على مستوى العالم.

مشكلة وليست ظاهرة

وأشار العميد بن دينة إلى أنه يجب التعامل مع موضوع مكافحة المخدرات على أنه “مشكلة اجتماعية” من دون تهويل وهو لا يعد ظاهرة، مؤكدًا أن علينا أن نولي أهمية لمشكلة التفكك الأسري، التي تقف وراء حالات كثيرة من تعاطي المخدرات، مؤكدًا العمل على تخصيص حملات توعوية في مجال مكافحة المخدرات، موجهة للجاليات الأجنبية المقيمة.

قضايا المخدرات في 2017واستعرض العميد بن دينة المعايير الإحصائية التي تؤكد أن المخدرات مشكلة وليست ظاهرة في المجتمع البحريني، مبينا أن إجمالي عدد القضايا التي تم ضبطها في العام 2017 بلغت 1075 قضية، تم تسجيل 325 قضية منها داخل البحرين، و658 قضية تم تسجيلها في جسر الملك فهد، و89 قضية في مطار البحرين، وقضية واحدة في ميناء سلمان، وميناء خليفة، و2 قضية في البحر، مبينًا أن عدد المقبوض عليهم في مجمل هذه القضايا بلغ 1244، منهم 315 بحرينيون، و895 أجانب، وشكل البحرينيون ما نسبته 28 %، بينما شكل الأجانب 72 %. وكشف أن كميات المخدرات التي تم ضبطها في العام 2017 بلغت نحو 176 كيلوغرامًا، وعدد حبات المؤثرات العقلية التي تم ضبطها العام 2017 بلغ 40 ألفا و544 حبة.

وأوضح أن عدد قضايا المخدرات المضبوطة زاد في العام 2017 مقارنة بالعام 2016 بنسبة 1.5 %، موضحا أن معظم قضايا المخدرات التي تم ضبطها كانت عبر جسر الملك فهد، وشكلت ما نسبته 61 % من إجمالي عدد القضايا المضبوطة.

وبلغ إجمالي عدد الأشخاص الذين تم القبض عليهم في قضايا المخدرات 1244، شكل المواطنون 28 % منهم.