+A
A-

“الجودة”: نقص إداريين رغم الزيادة المطردة في أعداد الطلاب

تفاوت مستويات الكفاءة المهنية للمعلمين

ضعف إدارة وقت التعلم

ضعف آليات التنفيذ والمتابعة

نسب نجاح مرتفعة في المواد الأساسية للطلاب

 

لم تحظ مدرسة المنذر بن ساوى التميمي الابتدائية للبنين على التطور في أدائها، حيث استمر أداء المدرسة في المستوى غير الملائم في جميع مجالات المراجعة على مدى مراجعتين، وذلك بحصولها على نتيجة غير ملائم لأدائها وذلك لتفاوت مستوى الكفاءة المهنية للمعلمين، وانعكاس ذلك على عمليات التعليم والتعلم، من حيث قلة فاعلية توظيف الاستراتيجيات التعليمية، ومحدودية الاستفادة من التقويم في تلبية الاحتياجات التعليمية لمختلف فئات الطلاب، وضعف إدارة وقت التعلم، إلى جانب النقص في بعض عناصر الإدارة الوسطى كالمعلم الأول للعلوم فضلاً عن الزيادة المطردة في أعداد الطلاب.

وذكر التقرير أن المدرسة لها محدودية المساندة التعليمية المقدمة للطلاب بفئاتهم المختلفة، وكذلك دعمهم في الدروس، والبرامج، والأنشطة المدرسية، في حين ظهر دعم طلاب اضطرابات النطق، والطلاب ذوي الإعاقة السمعية في برنامجهم الخاص بصورة إيجابية.

وتقع المدرسة في العكر بمحافظة العاصمة. وتأسست المدرسة في العام 2011. ويبلغ عدد الطلبة 800 ينتمي معظم طلابها إلى أسر من ذوي الدخل المتوسط.

ويبلغ عدد الهيئة الإدارية 10 إداريين، فيما يبلغ عدد أفراد الهيئة التعليمية 55 معلما.

ضعف التنفيذ

وخلصت نتيجة التقرير العام للمدرسة إلى تصنيف أداء المدرسة بأنه “غير ملائم” في تصنيف محور “الفاعلية العامة للمدرسة”.

وذكر التقرير: عدم دقة التقييم الذاتي وتأثير ذلك سلبا في تحديد أولويات التحسين وبناء الخطة الإستراتيجية، إضافة إلى ضعف آليات التنفيذ والمتابعة، الأمر الذي أدى إلى تدني أداء المدرسة.

لا تحسينات

وجاء في نطاق “قدرة المدرسة الاستيعابية على التحسن “ استمرار أداء المدرسة في المستوى غير الملائم في جميع مجالات المراجعة على مدى مراجعتين، في حين تركزت أبرز التحسينات على الاهتمام ببعض الجوانب مثل تجميل البيئة المدرسة، والاحتفاء بأعمال الطلاب.

وأكمل التقرير ان المدرسة واجهت تحديات تمثلت تدني مستويات الطلاب وضعف اكتسابهم مهارات المواد الأساسية والتغيير المستمر في القيادة العليا والنقص في بعض عناصر الإدارة الوسطى كالمعلم الأول للعلوم فضلاً عن الزيادة المطردة في أعداد الطلاب.

تحصيل عالي

وخلصت نتيجة “إنجاز الطلبة الأكاديمي” أن الطلاب يحققون في الاختبارات المدرسية والامتحانات الوزارية في العام الدراسي 2016/2017 نسب نجاح مرتفعة في جميع المواد الأساسية تتراوح ما بين 92 % و100 %، باستثناء انخفاضها في مادة اللغة الانجليزية بالصف الرابع، إلا أن تلك النسب المرتفعة لم تعكس مستويات الطلاب الحقيقية التي ظهرت بصورة غير ملائمة في أكثر من ثلث الدروس.

وذكر التقرير بأن المدرسة تحتاج إلى نسب الإتقان في الاختبارات المدرسية والامتحانات الوزارية في اللغة الانجليزية، والمهارات الأساسية ومستويات الطلاب في جميع المواد الأساسية، إلى جانب التقدم الذي يحققه الطلاب وفق قدراتهم في الدروس والأعمال الكتابية والبرامج المساندة.

قلة الفرص

وعلى صعيد “التطور الشخصي للطلبة “ كشف التقرير بأن فئة للطلاب يساهمون بصورة محدودة في الدروس لقلة الفرص المتاحة لتحمل المسؤولية وانخفاض دافعيتهم نحو التعلم في حين ظهرت مساهمة بعض الطلاب المتفوقين بصورة أفضل.

وسجل التقرير بتصرف الطلاب لبعضهم بصورة غير لائقة والتي تمس المواطنة مما ينم عن عدم تمثلهم بتلك القيم بالصورة المتوقعة.

ولوحظ في التقرير بشأن الطلاب بأنهم على انشغال بالأحاديث الجانبية وتكرر حالات الشجار والتلفظ بألفاظ غير لائقة مع عدم شعور بعضهم بالأمن النفسي، نتيجة استخدام فئة من المعلمين لأساليب غير تربوية في التعامل معهم.

وفي الشأن ذاته لقى محور”القيادة والإدارة والحوكمة “ أنه بالرغم من حداثة المبنى واستكمال المرافق التعليمية بالتجهيزات اللازمة، واستخدام بعض الموارد التعليمية، والسبورات التفاعلية في بعض الدروس، إلا أن تفعيلها لم يسهم بدرجة كافية في رفع مستوى الانجاز الأكاديمي، والارتقاء بعمليتي التعليم والتعلم، بخلاف التوظيف الأفضل لبعض المرافق كمركز مصادر التعلم والمرسم، وغرفة التصميم والتقانة.

  محدودية الإرشاد

وفي سياق “مساندة الطلبة وإرشادهم “ بيّن التقرير إلى أن طلاب اضطرابات النطق والإعاقة السمعية يحظون بدعم فاعل في برنامجهم العلاجي، إلا أنه جاء متفاوتا داخل الدروس وفي الوقت الذي قلت فيه المساندة المقدمة لباقي الطلاب ذوي الإعاقات الأخرى.

رفع الكفاءة

وأوصى التقرير في ذات البند بالتدخل السريع اللازم من قبل الجهات المعنية بوزارة التربية والتعليم، لرفع الأداء العام للمدرسة، ودعم القيادة المدرسية في تطبيق تقييم ذاتي دقيق وشامل والاستفادة من نتائجه في بناء خطة إستراتيجية وفق أولويات التحسين، وسد نقص الموارد البشرية المتمثل في المعلم الأول لقسم العلوم واختصاصي تفوق وموهبة.

إلى جانب حاجة المدرسة إلى رفع الكفاءة المهنية للمعلمين، ومتابعة أثرها في توظيف إستراتيجيات تعليم وتعليم فاعلية، تركز على التقويم من أجل التعلم، والاستفادة من نتائجه في تلبية احتياجات الطلاب التعليمية على اختلاف فئاتهم، وإدارة الدروس بما يضمن جودة إنتاجيتها، وتنمية ثقة الطلاب بأنفسهم وإتاحة الفرص لهم للمساهمة بفاعلية في الدروس، وتولي الأدوار القيادية وتحمل المسؤولية.