+A
A-

ماذا قال زوار معرض البحرين الدولي الثامن عشر للكتاب عنه؟

برعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة نظمت هيئة البحرين للثقافة والآثار معرض البحرين الدولي الثامن عشر للكتاب، وقد كان ذلك للمرة الأولى في مدينة المحرق باعتبارها عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2018 بعد أن كان يقام في مركز البحرين الدولي للمعارض كما تمت إقامتهُ أيضاً في متحف البحرين الوطني العام 2016، وسط حضور كبير من الجمهور المتعطش للمعرض.. “مسافات البلاد” استطلعت آراء زواره حول موقعه الجديد وتنظيمه لهذا العام وكان التالي:

أحلام الخنيزي: “أنا أزور المعرض كل مرة يقام فيها تقريباً ولكن هذه المرة الأولى التي أحس فيها أنه بعيد جداً، وكان موقعه في مركز البحرين للمعارض أفضل بكثير حيث انه يقع في منتصف البحرين، أما بالنسبة للعرض عموما فهو جميل ككل سنة ولم ألاحظ وجود أو عدم وجود دور نشر معينة لأنني أحب الإطلاع على مُختلف الكتب.

كما أعربت الشابة إسراء الفردان أن موقع المعرض بعيد نسبيا وجديد عليها واشادت بمساحته الكبيرة هذه المرة، حيث اعتبرتها نقطة إيجابية بحتة عوضاً عن الضيق وازدحام الزوار في السابق.

من جهته أكد أسامة رفاعي سعيد من (دار الكتب والدراسات العربية – مصر) أن موقع المعرض غير مُستحسن هذا العام، حيث قال: “ نحنُ نشارك في معرض البحرين الدولي للكتاب كل مرة، وأرى أن موقعه السابق كان أفضل، وهذا رأي الزوار وليس رأيي فقط “، وبسؤاله عن الأسباب قال “لأن مركز البحرين للمعارض يقع في منتصف البحرين لذلك فهو سهل الوصول للجميع، وكذلك متحف البحرين الوطني حيث أقيم المعرض عام 2016، أما المحرق فهي بعيدة عن باقي المناطق، كما انني أعتقد أن الزائر يحبذ أن تكون سيارته قريبة من صالة المعرض لأنه بطبيعة الحال سيخرج محملاً بالكتب والأكياس، فلا يفضل أن يركب أولاً باصاً ليقله إلى سيارته”.

وقالت “نوران حسن “اعتبرت أن ترتيب المعرض حسب تخصصات الكتب كان أفضل ويسهل على الزوار عملية البحث عن ما يريدون شراءه من كتب، وكان لها رأي مغاير عن الجميع حيث قالت “الموقع بعيد فعلاً، لكن هناك نقاط قوة أكثر من موقعه السابق، حيث ان مركز البحرين للمعارض صغير جداً، ومواقف السيارات فيه محدودة مما يشكل ضغطاً في المكان”.

ياسمين سمير “تحدثت عن تجربتها الأولى في زيارة معرض الكتاب البحريني بعد أن كانت تزوره في مصر دائماً وقالت: “أحببت معرض الكتاب في البحرين أكثر فهو أكثر ومتنوع بشكل أكبر حيث توجد دور نشر من معظم البلدان”. ومن فعاليات المعرض قدمت المملكة العربية السعودية ضيف شرف المهرجان محاضرةً بعنوان (تجربة السينما في المملكة العربية السعودية) برفقة الدكتور فهد اليحيا، والذي قدم قراءة متمعنة في تلك التجربة، تتضمن رصدًا لتحولاتها، تطورها وتحدياتها، كما أثار العديد من الأطروحات والإشكاليات المتصلة بواقع تلك التجربة. وتُعد هذه المحاضرة هي الأخيرة ضمن سلسلة المحاضرات التي تقدمها المملكة العربية السعودية ضمن برنامجها الثقافي. كذلك، وبالتعاون مع مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، تناول الصحافي والسينمائي اللبناني إبراهيم العريس موضوع المعرفة باعتبارها طريقًا وحيدًا وأخيرًا للانتقال من الماضي إلى التاريخ، شارحًا ضرورة التخلص من العقبات وأهمية تقبل الآخر وهو ما تمنحه المعرفة. من جهتها، شاركت أسرة الأدباء والكُتاب بأمسيةٍ شعريةٍ هي الأولى ضمن برنامج الفعاليات، حيث قدم الدكتور علوي الهاشمي مجموعةً منتقاةً من أهم قصائده وأعماله الإبداعية. في الوقت الذي كانت فرقة (نغم السعودية) تستحضر روائع موسيقاها وموروثها الغنائي الشعبي إلى جانب ذلك، اختتم كل من الفنانين عبدالهادي فرحان وبدر البلوي من المملكة العربية السعودية مشاركتهما بمعرض الكتاب، حيث استمر كلاهما منذ انطلاقة المعرض بتقديم أعمالهما الفنية الجميلة، أما ركن الأطفال، فلا زال يُمارس تقديمه الفني والكتابي من خلال لحظات متعاقبةٍ من الدهشة، وذلك بمعية مركز سلمان الثقافي.